قال مسؤول في "مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها"، إن قوات المجلس، وبدعم من الأهالي، سيطرت علي عدد من المناطق في مدينة درنة، شرقي ليبيا، كانت خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة "داعش". و قال المسؤول بقسم التواصل التابع للمجلس - طلب عدم ذكر اسمه - في حديثه للأناضول، اليوم السبت، إن "مجلس شوري مجاهدي درنة (تحالف كتائب إسلامية مسلحة) بقيادة كتيبة شهداء أبو سليم، سيطر علي عدد من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية (داعش)، في إطار عملية عسكرية أطلقها المجلس ضد التنظيم سميت (هل ترى لهم من باقية)"، مبيناً أن "شباب شوري مجاهدي درنة و ضواحيها، باتوا يسيطرون بشكل كامل علي مناطق الساحل، وباب طبرق، وفندق اللؤلؤة - أهم مقرات التنظيم - وغيرها من المناطق التي كانت تحت سيطرة التنظيم". وأكدت عدة مصادر من مدينة درنة لمراسل الأناضول أن "العملية العسكرية التي أطلقها المجلس ضد التنظيم، لاقت قبولاً لدى أهالي المدينة، الذين انتفضوا منذ أمس لمساندة المجلس في حربه"، بحسب تعبيره.
ونقلت المصادر ذاتها أن التنظيم "قام اليوم بتفجير سيارة مفخخة قرب مسجد الصحابة بدرنة، في محاولة لإرهاب الأهالي، كما فجر انتحاري تابع للتنظيم نفسه، مخلفاً قتلى وجرحى، لم يتم التأكد من عددهم". وتجددت المعارك المسلحة أمس الأول الخميس، بين مجلس شوري مجاهدي درنة من جهة، وتنظيم الدولة من جهة أخرى، حيث أعلن المجلس الأربعاء الماضي، الحرب على التنظيم، إثر مقتل أحد قيادييه. وفي 18 فبراير/شباط الماضي، تبرأ مجلس شوري مجاهدي درنة و ضواحيها، من ما يعرف ب "جيش ليبيا الإسلامي"، إذ أعلن الأخير في وقت سابق، البيعة لأمير تنظيم الدولة "داعش". وسبق أن أعلن تنظيم الدولة قبل أشهر، لأول مرة عن وجوده داخل الأراضي الليبية، تبنى بعدها التنظيم العديد من التفجيرات، جلها في طرابلس، استهدفت خلالها مقرات لبعثات دبلوماسية، وأماكن حساسة، أسفرت عن مقتل ليبيين وأجانب، كما تبني عمليات إعدام جماعي منها ذبح 21 مصرياً قبطياً، في سرت الليبية، و أكثر من 28 مسيحي أثيوبي قبل شهرين.