بايدن يوجه بتعديل وضع القوات الأمريكية في الشرق الأوسط    أمين الفتوى: حصن نفسك بهذا الأمر ولا تذهب إلى السحرة    تعليقًا على هجمات لبنان.. بوريل: لا أحد قادر على إيقاف نتنياهو وأمريكا فشلت    نحو 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت خلال ساعتين    آخر تطورات لبنان.. الاحتلال يشن 21 غارة على بيروت وحزب الله يقصف شمال إسرائيل    «أنا وكيله».. تعليق طريف دونجا على عرض تركي آل الشيخ ل شيكابالا (فيديو)    التحويلات المرورية الجديدة بعد غلق الطريق الدائري من المنيب تجاه وصلة المريوطية    طعنة نافذة تُنهي حياة شاب وإصابة شقيقه بسبب خلافات الجيرة بالغربية    مواقف مؤثرة بين إسماعيل فرغلي وزوجته الراحلة.. أبكته على الهواء    اليوم.. جامعة الأزهر تستقبل طلابها بالعام الدراسي الجديد    وزير الخارجية: تهجير الفلسطينيين خط أحمر ولن نسمح بحدوثه    درجات الحرارة في مدن وعواصم العالم اليوم.. والعظمى بالقاهرة 33    بحضور مستشار رئيس الجمهورية.. ختام معسكر عين شمس تبدع باختلاف    «مرفق الكهرباء» ينشر نصائحًا لترشيد استهلاك الثلاجة والمكواة.. تعرف عليها    مع تغيرات الفصول.. إجراءات تجنب الصغار «نزلات البرد»    الحكومة تستثمر في «رأس بناس» وأخواتها.. وطرح 4 ل 5 مناطق بساحل البحر الأحمر    تعرف على آخر موعد للتقديم في وظائف الهيئة العامة للكتاب    إيران تزامنا مع أنباء اغتيال حسن نصر الله: الاغتيالات لن تحل مشكلة إسرائيل    حكايات| «سرج».. قصة حب مروة والخيل    ضياء الدين داوود: لا يوجد مصلحة لأحد بخروج قانون الإجراءات الجنائية منقوص    المتحف المصري الكبير نموذج لترشيد الاستهلاك وتحقيق الاستدامة    حسام موافي: لا يوجد علاج لتنميل القدمين حتى الآن    عاجل - "الصحة" تشدد على مكافحة العدوى في المدارس لضمان بيئة تعليمية آمنة    وزير الخارجية: الاحتلال يستخدم التجويع والحصار كسلاح ضد الفلسطينيين لتدمير غزة وطرد أهلها    جامعة طنطا تواصل انطلاقتها في أنشطة«مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان»    المثلوثي: ركلة الجزاء كانت اللحظة الأصعب.. ونعد جمهور الزمالك بمزيد من الألقاب    صحة الإسكندرية تشارك في ماراثون الاحتفال باليوم العالمي للصم والبكم    حياة كريمة توزع 3 ألاف كرتونة مواد غذائية للأولى بالرعاية بكفر الشيخ    فتوح أحمد: الزمالك استحق اللقب.. والروح القتالية سبب الفوز    ستوري نجوم كرة القدم.. احتفال لاعبي الزمالك بالسوبر.. بيلينجهام وزيدان.. تحية الونش للجماهير    الوراق على صفيح ساخن..ودعوات للتظاهر لفك حصارها الأمني    نائب محافظ قنا يتابع تنفيذ أنشطة مبادرة «بداية جديدة» لبناء الإنسان بقرية بخانس.. صور    سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات السبت 28 سبتمبر 2024    تجديد حبس عاطل سرق عقارًا تحت الإنشاء ب15 مايو    التصريح بدفن جثمان طفل سقط من أعلى سيارة نقل بحلوان    استعد لتغيير ساعتك.. رسميا موعد تطبيق التوقيت الشتوي 2024 في مصر وانتهاء الصيفي    فلسطين.. إصابات جراء استهداف الاحتلال خيام النازحين في مواصي برفح الفلسطينية    "الصحة اللبنانية": ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الإسرائيلي على ضاحية بيروت إلى 6 قتلى و91 مصابا    أحمد العوضي يكشف حقيقة تعرضه لأزمة صحية    برج القوس.. حظك اليوم السبت 28 سبتمبر 2024: لديك استعداد للتخلي عن حبك    «عودة أسياد أفريقيا ولسه».. أشرف زكي يحتفل بفوز الزمالك بالسوبر الإفريقي    وزير الخارجية يتفقد القنصلية المصرية في نيويورك ويلتقي بعض ممثلي الجالية    الوكيل: بدء تركيب وعاء الاحتواء الداخلي للمفاعل الثاني بمحطة الضبعة (صور)    جوميز ثاني مدرب برتغالي يتوج بكأس السوبر الأفريقي عبر التاريخ    جوميز: استحقينا التتويج بكأس السوبر الإفريقي.. وكنا الطرف الأفضل أمام الأهلي    عمر جابر: تفاجأنا باحتساب ركلة الجزاء.. والسوبر شهد تفاصيل صغيرة عديدة    مصراوي يكشف تفاصيل إصابة محمد هاني    "المشاط" تختتم زيارتها لنيويورك بلقاء وزير التنمية الدولية الكندي ورئيس مرفق السيولة والاستدامة    5 نعوش في جنازة واحدة.. تشييع جثامين ضحايا حادث صحراوي سوهاج - فيديو وصور    حبس تشكيل عصابي تخصص في سرقة أعمدة الإنارة بالقطامية    «زى النهارده».. وفاة الزعيم عبدالناصر 28 سبتمبر 1970    حظك اليوم.. توقعات الأبراج الفلكية اليوم السبت 28 سبتمبر 2024    تحرك جديد.. سعر الدولار الرسمي أمام الجنيه المصري اليوم السبت 28 سبتمبر 2024    الشروع في قتل شاب بمنشأة القناطر    تزامنا مع مباراة الأهلي والزمالك.. «الأزهر للفتوى» يحذر من التعصب الرياضي    كل ما تحتاج معرفته عن حكم الجمع والقصر في الصلاة للمسافر (فيديو)    أذكار الصباح والمساء في يوم الجمعة..دليلك لحماية النفس وتحقيق راحة البال    علي جمعة: من المستحب الدعاء بكثرة للميت يوم الجمعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أفلام ومسلسلات شوهت التاريخ الإسلامي
نشر في المصريون يوم 13 - 06 - 2015

"المصير" والشيماء" وا إسلاماه" جودا أكبر" و"حريم السلطان".. نكسات للدراما العربية! والناصر صلاح الدين أكبر جريمة يحاسب عليها التاريخ!
هناك تعمد واضح فى تزوير التاريخ الإسلامى ولا دور للرقابة العربية!
الأفلام والمسلسلات يصرف عليها بالملايين فلصالح مَن هذا التزوير!

الكثير منا يتابع الأفلام والمسلسلات بصورة مستمرة، وخاصة أننا مقبلون على شهر رمضان الذى يتعمد فيه العالم العربى والإسلامي، ضخ أكبر عدد من المسلسلات والبرامج ولكن هناك مسلسلات وأفلام يقف عندها التاريخ صامتا وعاجزا عن الكلام لأن التزوير فى الحقائق واضح جدًا، حيث يصحب فيها المؤلف خياله إلى أبعد الحدود ولكن يمكنك أن تتفكر أو تكتب أو حتى تؤلف فى أى شيء ولكن إياك وتزوير التاريخ والحقائق والملاحظ فى الفترة الماضية شهدت الدراما العربية والمصرية العديد من الأفلام والمسلسلات التاريخية والتى بنى عليها كثير من المشاهدين رؤيتهم للتاريخ الإسلامى والعربى ولكن مع متابعة الأحداث والتغيرات التى حدثت لمجتمعنا العربى وجدنا أن هناك كوارث تحدث فى هذه الأفلام والمسلسلات وهناك تشويه متعمد لشخصيات وخلفاء وعلماء مسلمين وللأسف بأيدى كتاب ومؤلفين عرب ومسلمين فى الفترة الأخيرة نشر فريق عمل "رؤية" مجموعة للأفلام والمسلسلات التى شوهت صورة التاريخ الإسلامي، مما جعلنا كصحفيين ننقل لكم الحقائق.. وأرادت "المصريون" أن تضع الصورة الحقيقة أمام القارئ والمشاهد لمثل هذه الأعمال حتى يتثنى لنا إكمال رسالتنا كإعلاميين رفضوا أن يلوثوا التاريخ مرة أخرى.
فيلم وا إسلاماه:
الفيلم من إنتاج عام 1961، وهو من إنتاج مصرى إيطالى مشترك..
الفيلم مليء بالأخطاء التاريخية:
هذا الفيلم للأسف امتلأ بالكثير والكثير من المغالطات التاريخية الكبيرة تصل إلى حد الكارثة؛ فكيف لفيلم شاهده ومازال يشاهده الملايين يحتوى على هذا الكم من المغالطات التاريخية، والتى سنقوم بتناولها فى النقاط التالية:
1-هروب محمود(قطز) وقام الخادم المسؤول عنه ببيعه كمملوك حتى لا يعثر عليه المغول، ويتخفى وسط المماليك والعبيد بينما فى الحقيقة تم خطفه وبيعه كمملوك كما تذكر الرواية الأصلية، كما أنه طوال الفيلم كانوا ينادون قطز بمحمود، وهذا غير صحيح؛ فالأمير محمود بن ممدود منذ أن تم أسره، وأصبح مملوكًا أصبح اسمه قطز، كما أن زوجته صار اسمها جلنار، ولم يعد أحد يناديها بجهاد كما كان يحدث طوال أحداث الفيلم.
2- بحث المغول عن طفلين صغيرين لكى يتمكنوا من الاستيلاء على الحكم تعد عبثًا.. فكيف وهم بالأصل قد استولوا على البلاد عسكريا ومن ثم سياسيا.. فهل يكون الأمر لطفلين كجهاد ومحمود.. وهل يكون لهما وزن سياسى أو عسكرى ؟!!
3- لم تدرك " جلنار " معركة عين جالوت " فلقد قتلت قبل المعركة.. فكيف يصورها الفيلم قائمة فى ميدان المعركة.. ناهيك عن إمساكها براية وتردد النداء الشهير وا إسلاماه ؟!!!
4- تولى قطز زمام مصر وحكمها بعد حكم شرعى من سلطان العلماء العز بن عبد السلام ممهور بفتوى مفادها خلع الملك المنصور ابن عز الدين أيبك لصغر سنه الذى يمنعه عن مباشرة أمر المسلمين والأمة؛ فتولى قطز حكم مصر ليصد الخطرى المغولي.. وقد وقع الرأى عليه من المماليك ليجمع بين الحكم الشرعى دينا.. والوضع الأمنى سياسة.. لكن الفيلم يصور أن الأمر جاء هكذا بلا ترتيبات شرعية أو إدارية تستحق النظر والتأمل.. وكأن الأمر كان خارج نطاق العلم والشرع والفكر... وإنما هى الجرأة.. وفوضى الحكم هى من أهلته للأمر. هكذا يصور الفيلم وفى المشهد الشهير عندما أتى رسول المغول لتهديد المصريين سألهم: مين حاكم مصر؟ أجابوا: أنه قتل، وقال كلمته المشهورة: لما أحب أخاطب شعب مصر أكلم مين، ويختار المصريين فى هذا المشهد قطز حاكما على مصر، وهو مخالف للحقيقة تماما.
5- فى الفيلم تم قتل أقطاى (محمود المليجي) على يد بيبرس ( رشدى أباظة) والحقيقة أن من قتله هو قطز (أحمد مظهر) لا بيبرس.
6- فى الفيلم تقوم شجر الدر بقتل زوجها عز الدين أيبك لمعرفتها بزواجه الأول الذى أنجب منه المنصور، والحقيقة أنها كانت تعرف بزيجته الأولى لكنها ما عمدت لفعلها ذلك إلا لأنها علمت بنيته للزواج للمرة الثالثة.
7- فى الفيلم تم قتل شجر الدر على يد زوجة أيبك الأولى بعد أن أغرقتها فى المياه؛ بينما فى الحقيقة قام المماليك الموالين لعزالدين أيبك بالقبض على شجر الدر بعد التأكد من أنها قتلت أميرهم وأرسلوها إلى زوجة أيبك(أم على) التى جعلت جواريها يقتلوها ويرموها من فوق القلعة، وقامت أم على بتوزيع حلوى على المصريين بهذه المناسبة، و عرفت هذه الحلوى فيما بعد باسم أم على نسبة إلى هذه الواقعة، ومازلت هذه الأكلة موجودة إلى الآن، والكثير منا لا يعرف سبب تسميتها باسم أم على.
8 - كيفية الصلاة التى ظهرت فى الفيلم أوضحت أن كاتب الفيلم لا يعرف شيئا عن طريقة صلاة المسلمين، حيث فى الفيلم يصلون جماعة، وبين الفرد والثانى مسافة مترين تقريبًا.
الخلاصة: لم يكن الفيلم بالقدر الذى يصور بطلًا من أبطال الإسلام مثل قطز.. وكذلك لم يقف بالمتلقى على حقيقة المغول ولا على الحالة العامة التى كان عليها العصر من اجتماع و سياسة ودين وفكر.. بل كانت نهايته اختزال الجهاد فى الحب والعشق وما إليهما إضافة إلى حشو وزيادات بعيدة عن الحق و الحقيقة.. وفرض رؤية من شأنها تفريغ محتوى الشخصية الملهمة لكى تصير بعيدة من مرمى التأسي.. وموقع القدوة.. وموضع الإشادة.
وعلى الرغم من كون القصة مستلة مما كتبه الروائى الأديب على أحمد باكثير إلا أنه زادت تشوها و سوءا على ما كان فيها من بعد الحقيقة فصارت جرما بما اقترفه السيناريست الذى تولى إعادة كتابتها فكأنها كالجنين الذى لم يكمل مرحلة من مراحل تكوينه؛ فخرج شائها لا إلى البشر تنسب ولا يعرف منها دليلا لنسبتها لمرحلة من مراحل التكوين.
فيلم رغم اعتباره من علامات السينما المصرية إلا أنه مليء بالمغالطات والأخطاء التاريخية التى تغير التاريخ تماما وتؤثر على المشاهد حيث يترسخ له التاريخ بصورة خاطئة.
جريمة الناصر صلاح الدين!
نبدأ أولًا ببيان الشخصيات الحقيقية، و تلك التى من وحى كاتب السيناريو. فشخصيات صلاح الدين الأيوبى و أخيه العادل و أرناط وريتشارد قلب الأسد وفيليب أغسطس وكونراد دى مونفرات هى بالفعل شخصيات حقيقية تاريخية.
أما الشخصيات السينمائية التى لا علاقة لها بالتاريخ فهى فيرجينيا الجميلة ولويز قائدة الهوسبيتاليين. أما عيسى العوام، فعلى الرغم أنه كان هناك بالفعل شخصية تسمى بهذا الاسم، إلا أنه كان فى الحقيقة شخصية مسلمة ومات غرقًا أثناء حصار عكا.
ثم نأتى إلى الأحداث التاريخية، فنذكر من أحداث الفيلم ما لم يرد فى كتب التاريخ..
أولاً: المبارزة الشهيرة التى حدثت بين صلاح الدين الأيوبى والسفاح أرناط هى من قبيل المعالجة السينمائية، فطبقًا لكتب التاريخ، عندما أُحضر أرناط إلى خيمة السلطان مكبلًا فى أصفاده، قال له صلاح الدين "ها أنا انتصر لمحمد صلى الله عليه و سلم"، وذلك ردًا على قول أرناط للأسرى المسلمين الذى أسرهم عندما خرق الهدنة و هاجم قوافل المسلمين الآمنة، فعندما ذكروه بالهدنة الموقعة بين صلاح الدين و ملك بيت المقدس، قال لهم ” قولوا لمحمدكم يخلصكم”.
ثم عرض صلاح الدين على أرناط اعتناق الإسلام، فأبى أرناط، فأخذ صلاح الدين خنجره المعقوف و ضرب ذراع أرناط ففصله عن كتفه، ثم قامت حاشية صلاح الدين بقطع رأسه.
ثانيًا: وكذلك فإن إصابة ريتشارد "بسهم عربى مسموم" بمؤامرة من الدوق آرثر هى أيضًا من وحى خيال كاتب السيناريو.
ثالثًا: وبالطبع فإن قصة الحب بين عيسى العوام ولويز ونهايتها هي من خيال المؤلف.
نادية لطفى فى شخصية لويز فى فيلم الناصر صلاح الدين وهذا غير ما يحمله الفيلم من أخطاء كبرى أخرى.
ومن الأفلام أيضًا فيلم الرسالة:
للمخرج السورى مصطفى العقاد
يحمل الفيلم كذبًا واضحًا، وتزييفًا يطول شرحه على سيرة الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم منها:
1: إهمال الفيلم لدور سيدنا عمر فى السيرة فلم يذكر إلا بمشهد واحد، وهو مشهد الهجرة وكذلك عدم إظهار دور سيدنا أبوبكر بالشكل الصحيح..
2: إظهار الصحابة دون لِحى، وكانوا إما أصحاب " دوكلاس - محددين دقنهم" وكأن النبى لم يأمر أصحابه بإعفاء اللحى !!
3: إظهار " كفار قريش " بشكل قبيح الهيئة.. مستقذر المنظر فى رسالة غير مباشرة لتشويه اللحى وأصحابها !
4: إظهار عم النبى "أبو طالب" على أنه مؤمن موحد، ولكنه فى الحقيقة مات مشركا على دين قومه "عبادة الأصنام"..
5: تلفيق واقعة أكل الصحابية الجليلة "هند بنت عتبه" لكبد سيدنا حمزة.
وإظهار الفيلم لها بالخسة والدناءة، و هى التى أسلمت وحسُن إسلامها، وكانت صحابية جليلة..
6: تلفيق واقعه "العنكبوت" الذى سد باب الغار وقت هجرة النبى "صل الله عليه وسلم" وهى قصة لا أساس لها من الصحة..
7: مقتل "أبوجهل" والذى جاء فى الفيلم أنه قُتِلَ برمح من مجهول، ولكن الحقيقة أنه قتل على يد غلامين من الصحابة وهما مُعَاذُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ، وَمُعَوذُ ابْنُ عَفْرَاء،َ وذلك قصاصًا منه لسبه النبى صلى الله عليه وسلم
8: لم تكن الدعوة فى العهد المكى جهرية كما كان الفيلم يصور الصحابة وهم على قلب رجل واحد يدعون إلى الدين فى قلب مكة..
فيلم "فجر الإسلام"
الفضل بن مالك، هاشم بن الحارث وباقى شخصيات الفيلم شخصيات وهمية مكذوبة على السيرة النبوية الشريفة
يظهر فى الفيلم أن هذا الهاشم، عاشق لجارية رفضت الآلهة أن يتزوجها ويقضى طوال وقت الفيلم يحاول الزواج منها، كما يقوم هذا الهاشم بشراء المواد الغذائية، والدخول بها إلى شعب أبى طالب حيث بنو هاشم المقاطعون فيه من قريش فى كذب واضح على سيرة رسولنا صلى الله عليه وسلم.
أردت أن نسترسل فى نقض الفيلم، ولكن وجدنا أنه باطل كليا، ولا يستحق النقض من الأساس فهو بالكامل تلفيق على السيرة النبوية الشريفة.
فيلم "هجرة الرسول"
الفيلم دار حول قصة حب جمعت فارس بحبيبة، ووضع فى سياق درامى وأقحم فى السيرة كذبا، ربما لأنهم أرادوا إشاعة أن الحب والاختلاط كانا من الأمور العادية بينهم.. وأن الحب والعشق وقصصه كانت منتشرة بينهم.
مسلسل" حريم السلطان"
مسلسل إنتاج تركى مدبلج بالعربية يعرض حياة وتاريخ العثمانيين
ولكن لوحظ أن المسلسل يرتكز على الجانب الاجتماعى للسلطان العظيم (السلطان سليمان القانوني) وهو من أعظم من تولى حكم البلاد والسلطنة آنذاك... وسمى السلطان القانونى لما سنه من قوانين كثيرة تيسر وتحدد قواعد إدارة البلاد...
ولكن هناك محاولات عديدة من مختلف النواحى من تشويه صورة السلطان.. ولذلك فقد لقى المسلسل انتقادا شديدا من صفوة المجتمع التركى و مثقفيه و حكومته..
المسلسل يحكى قصة السلطان سليمان القانونى من الجانب الاجتماعى فقط، وقد صوَّر المسلسل هذه الشخصية بأبشع الصور غير الأخلاقية، على سبيل المثال: إن السلطان لم يهتم بشأن الرعية بل صب اهتمامه كله على مغازلة النساء والجوارى فى القصر العثماني، وكان همه الوحيد أن يغير الفراش كل ليلة وأن يحتسى الخمر مع الجواري، غير السهر واللعب واللهو فى القصر والمتاعب التى سببها السلطان للشعب المسلم.
للأسف المسلسل تلاعب بالحقائق التاريخية وتعدى تعدٍ صارخ على حقبة حكم السلطان سليمان القانونى بصورة سلبية وقبيحة جدًا، و أظهر المخرج الجانب الاجتماعى بصورة سلبية فلم يتبق إلا أن ينعت السلطان سليمان ب "عربيد الدولة العثمانية"، وما هو معروف ومعلوم عند الكثير ولا يمكن نكرانه بأى شكل من الأشكال هو أن السلطان سليمان القانونى كان أحد أعظم وأفضل وأذكى السلاطين العثمانيين إن لم يكن أعظمهم على الإطلاق..
ما مصادر المسلسل المتعلقة بالحياة العاطفية ل السلطان سليمان القانونى ؟ ومن هى كاتبة السيناريو ؟
أما عن المصادر التاريخية التى اعتمد عليها هذا المسلسل فهى 99٪ من مؤرخين غربيين مستشرقين، فقد جعلت الكاتبة الكتب الأوروبية التى كتبها أعداء الدولة العثمانية آنذاك من المستشرقين وغيرهم من المؤرخين مصدرًا لكتابة السيناريو وتركت المصادر التركية والعربية الموثوقة، أما عن كاتبة السيناريو فهى ميرال أوكاى التى وُلدت فى أنقرة عام 1959م، فنانة، روائية وكاتبة وليس لها أى علاقة بالتاريخ عمومًا، بالإضافة أنها ليست مؤرخة ولا علاقة لها بتاريخ آل عثمان، فهل من الممكن أن يُكتب سيناريو مصدره كُتب غربية معادية للإسلام والدولة العثمانية وسلاطينها ؟
فلا شك أن يكون الكذب والتدليس وتحريف الحقائق هو عنوان هذا المسلسل، وللعلم أن توجه الكاتبة هو التوجه العلمانى وأيضًا من ساعدها على كتابة السيناريو جميعهم أتراك علمانيون، أى أنهم ضد أى شخص إسلامى الفكر والتوجه..
فى تركيا أثار المسلسل ضجة كبيرة فى الأوساط التركية "الفنية-السياسية-الاجتماعية- الدينية"، وتم تقديم 70 ألف شكوى ضده أرسلت للمجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركى ويُقال أنها 75 ألف شكوى.
فى هذا السياق، انتقد رئيس الوزراء التركى فى ذلك الوقت رجب أردوغان المسلسل بقوله: "ليس لدينا أجداد مثلما تم تصويرهم فى المسلسل، ولا أعرف السلطان سليمان القانونى بالشخصية التى يظهر فيها فى المسلسل أصلًا، وأضاف أردوغان أن السلطان سليمان قضى ثلاثين عامًا من عمره فى الجهاد والعمل على الفتوحات الإسلامية والقيام بالدولة العثمانية.
هل هناك صلة بين السلطان سليمان فى المسلسل وفى الواقع ؟ لا أظن ذلك أبدًا، فاعلم عزيزى القارئ أن ما سبَّبه السلطان سليمان القانونى من رعب وخوف لملوك أوروبا وغيرهم من الخونة داخل الدولة العثمانية والتابعين لهم هو السبب فى تشويه صورة السلطان لدى الأتراك والعرب والعالم أجمع من خلال هذا المسلسل الفقير، فالحكم على شخصيات إسلامية تاريخية عن طريق المسلسلات وعدم الرجوع للمصادر والمراجع الموثوقة يعد جريمة بشعة بحق هذه الشخصيات التاريخية.
بضاعة أوروبا اليوم ترد إليها عبر هذه الأفلام والمسلسلات التى ينتجها العلمانيون والكارهون لتاريخ الأمة المجيد، مسلسلات وأفلام تشوه التاريخ وتطمس الأمجاد وتبرز السلبيات وتضخم الأخطاء وتتجافى الحقائق، وترسخ فى عقول الناشئة هذه الصورة السيئة والمعيبة عن التاريخ الإسلامى فى أزهى عصوره، بصورة سينمائية مبهرة تخلب الألباب وتجذب الأنظار، أوروبا اليوم تصفى حساباتها مع الإسلام والمسلمين، وتحاول الأخذ بثأرها ليس من الدولة العثمانية كما يظن الكثيرون، ولكن من الإسلام نفسه وتاريخه العظيم.
مسلسل "الطارق"
المسلسل مليء بالأخطاء التاريخية، أو قل مليئًا بالأساطير، ومنها:
1- أسطورة ابنة يليان "فلورندا " التى اغتصبها لذريق آخر ملوك القوط، فكان اغتصابها من دوافع حرب المسلمين وفتحهم للأندلس، والحقيقة أن عملًا عظيمًا جدًا كفتح الأندلس لا يمكن أن يكون سببه الثأر لشرف ابنة يليان، وهل يمكن أن يغامر الخليفة الوليد، وقائدة موسى بن نصير، والمسلمون عموما بوجودهم فى المغرب، وبأرواح المسلمين من أجل شرف ابنة يليان؟!
2- أسطورة حرق السفن المتمثلة فى حرق جندى لأحد السفن؛ فقد يكون هذا من الدوافع المعنوية لإتمام الفتح؛ فلا مجال بعد الحرق للتراجع أو الهزيمة، ثم وقف بجنده خطيبا يحثهم على الصمود والاستبسال فى القتال !!
والحقيقة أن طارقا لم يحرق السفن، ولم يقم بحرقها أحد من جنوده بل إنها رحمة الله طلب المدد من موسى فجاءه على ظهر تلك السفن خمسة آلاف مجاهد.
3- خطبة طارق بن زياد قبل بدأ معركة وادى لكة؛ فقد خطب جنده يشحذ فيهم الهمم، ويحمسهم للقتال وبذل الأرواح فى سبيل الله.
والحقيقة أن طارقا كان أمازيغيا، أى لم يحسن العربية، وبالتالى؛ فالخطبة كذب من البداية إلى النهاية.
4- أسطورة بيت الحكمة يذكر المسلسل أنه كان بكنيسة ساو باولو، غرفة مغلقة تحرسها ثقات القوط، وكانت العادة أنه إذا تولى من القوط ملكا زاد على باب الغرفة، قفلا وعندما تولى لذريق عزم على فتح الباب، والاطلاع على ما بداخل الغرفة فأنكر أكابر القوط ذلك، وحذروه من القيام بهذا العمل إلا أن لذريق أصر على معرفة ما بداخله، ولما فتحه وجده فارغا إلا من مائدة عظيمة من الذهب والفضة كتب عليها (( التابوت المقفل ))، ولما فتح التابوت وجد بداخله رق، وفى جوانب التابوت صور فرسان على أشكال العرب يمتطون الخيول ومتقلدون السيوف أما الرق فقرئ فيه أنه متى فتح البيت والتابوت المقفلان بالحكمة دخل القوم الذين صورهم فى التابوت إلى جزيرة ‫‏الأندلس وذهب ملك من فيها، وبطلت حكمتهم!
والحقيقة أن هذه الأسطورة بما تحويه لا تمثل حقيقة بل خيال كبير وواسع لإنسان العصور الوسطى؛ فهذه الأسطورة تصور من جهة حجم ما غنمه المسلمون فى الأندلس، ومن جهة أخرى تسويغ فشل لذريق والقوط وهزيمتهم أمام المسلمين حتى ليعد القدر هو مسؤولا عن هزيمتهم بهذه الصورة ! لا نتاج ضعفهم واستبسال المسلمين.
وقد يكون الغضب الإلهى هو السبب فى هزيمة لذريق خاصة وأنه استولى على ذخائر الكنائس القوطية ونفائسها التى كانت أسطورة بيت الحكمة والمائدة السليمانية والحروب هى تربة خصبة لإشاعة الأساطير، وهى فى الغالب تسويغية أى لتسويغ حدوث شيء ما فنجد الفتح الإسلامى للأندلس يرجع فى أحد أسبابه إلى الأخلاق، وهو اعتداء لذريق على فلوريندا ابنة يليان مع أن الحقيقة التاريخية تدل على وجود مخطط إسلامى لفتح شبه الجزيرة من أجل السيطرة على القسطنطينية وتطويقها من جهة الشرق والغرب هذا فضلا عن نشر الإسلام ورفع الظلم.
5- الأسطورة السادسة الخلاف بين موسى وطارق:
من الأساطير الطريفة التى روج لها المسلسل أسطورة حسد موسى لطارق على انتصاراته، فكتب له بأقبح السب وأمره ألا يتجاوز قرطبة حتى يقدم عليه، ولكن طارق تجاوزها فما كان من موسى إلا إنه وبخ طارقا، وسجنه وعنفه.
والحقيقة: أن موسى لم يرسل طارقا للأندلس؛ ليهزم بل لينتصر، وانتصار طارق هو انتصار لموسى لأنه هو الذى اختاره لقيادة الجيش، وأرسله لهذا؛ فالحسد غير واقعى أما تأنيب موسى لطارق وسجنه؛ فنحن نعرف مدى تلهف موسى على فتح الأندلس ومدى حرصه على القوات الإسلامية، ويظهر ذلك من الاستعدادات للفتح حيث أرسل السرايا، وصنع السفن وأمد طارق بالرجال حرصا على أرواح المسلمين، وتقدم طارق نحو قرطبة بعد موقعة شذونة يعد مغامرة غير محمودة، قد تضر المسلمين فى بلاد لا يعرفونها جيدا؛ لكن الله سلم الجند، وانتهت المغامرة بسلام فالتأنيب إذا حصل لم يكن غضبا بقدر ما كان مودة، وهذا يحصل بين الأخ وأخيه والصديق لصديقه فهو تأنيب ناجم عن الحرص والمحبة، والإعجاب والتقدير لطارق، وليس حسدا و غضبا عليه.. كما صوره المسلسل !!
السؤال الآن: لمصلحة من تنتشر خرافة حرق السفن، وخطبة طارق بهذا الشكل؟!!
طبعا لمصلحة الإسبان ليسوغوا لهزيمتهم القاسية من المسلمين فى موقعة شذونة؛ لأن قيام طارقا بحرق المراكب؛ معناه أن جنده الاثنى عشر ألفا تحولوا إلى وحدة استشهادية لا يمكن لأى جيش أن يقهره.
فيلم "الشيماء"
شاهدنا جميعا فيلم الشيماء للمخرج المصرى حسام الدين مصطفى، ولقد برع المخرج فى تزييف السيرة ودس الأكاذيب بها، فأظهر لنا الصحابية حذافة بنت الحارث بن عبد العزى مثل شادية تغنى طوال وقت الفيلم، وتقاوم الحروب بصوتها وتدفع الكفار بطربها،، ولكى تعلم حجم الكذب والتلفيق فى هذا الفيلم الذى أراد مخرجه أن يعظم لنا من شأن الغناء، وأن يوهمنا أن المسلمات الأوائل، بل وأخت رسولنا من الرضاعة كانت تغنى أمام الناس بلا حرج أو أى إنكار من المسلمين وقتها..
إليكم التعريف بالصحابية الكريمة رضى الله عنها:
الشيماء بنت الحارث هى حذافة بنت الحارث بن عبد العزى بن رفاعة السعدية، والشيماء هو لقبها الذى اشتهرت به اخت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من الرضاعة وابنة حليمة السعدية.
أقام النبى فى بنى سعد إلى الخامسة، وقد تركت هذه السنوات الخمس فى نفسه الكريمة أجمل الأثر وأبقاه، وبقيت الشيماء وأهلها وقومها موضع محبته وإكرامه طوال حياته عليه الصلاة والسلام.
ذكر الإمام ابن حجر فى الإصابة: أن الشيماء لما كان يوم هوازن ظفر المسلمون بها وقومها، وأخذوا الشيماء فيمن أخذوا من السبي، فلما انتهت إلى رسول الله قالت: يا رسول الله، إنى لاختك من الرضاعة. قال: وما علامة ذلك، قالت: عضة عضضتها فى ظهري، وأنا متوركتك، فعرف رسول الله العلامة، فبسط لها رداءه، ثم قال لها: هاهنا، فأجلسها عليه، وخيّرها، فقال: إن أحببت فأقيمى عندى محببة مكرمة، وإن أحببت أن امتعك فارجعى إلى قومك، فقالت: بل تمتعنى وتردنى إلى قومي، فمتعها وردها إلى قومها. ولم يتوقف إكرام النبى للشيماء عند هذا فحسب، بل شمل ذلك بنى سعد جميعهم.
المسلسل والفيلم الهندى "جودا أكبر"
"جودا" هى الأميرة الراجبوتية الهندوسية جودا باى و "أكبر" الإمبراطورية جلال الدين أكبر
تم التركيز فى هذا المسلسل على الجانب العاطفى المتمثل بقصة الحب والغرام بين "المسلم" أكبر و هندوسية جودا، لتمرير عدد من الأفكار تحت دعوى التسامح والانفتاح والعدل، الذى يطول فقط الهندوس، بينما المسلمون فى الفيلم هم الذين يقدمون التنازلات الدينية تجاه الهندوس كما أن كل النقائص والخيانات لا تصدر إلا من المسلمين، بل حتى حالة الخيانة الهندوسية الوحيدة يتم التوبة منها وإفشاء سرها كما أن العم الهندوسى المغتصب للحكم يعتذر من ابن أخيه على فراش الموت
الحقيقة التى أرادوا تغييبها فى هذا المسلسل ان الهند عرفت على يد الامبراطور جلال الدين اكبر عقيدة منحرفة قدمت من إيران تسمى " العقيدة الألفية" تقوم على أن صلاحية الإسلام تستمر لمدة ألف عام فقط من هجرة النبى صلى الله عليه وسلم، وبعدها تظهر شريعة جديدة للبشر، ومخترع هذه العقيدة الباطلة هو محمود بسيخوانى (توفى سنة 832ه) مؤسس الفرقة النقطوية فى منطقة كيلان الإيرانية، والذى نقل هذه العقيدة النقطوية المنحرفة للهند: عبد القادر بن ملوك شاه البدايونى، واقتنع بها أبو الفضل بن المبارك الناكورى أحد علماء السوء والضلالة وأحد المقربين من الإمبراطور جلال الدين أكبر، والذى زين لأكبر إظهار دين جديد يكون هو مؤسسه وصاحبه.
تبلور الدين الجديد باسم "الدين الإلهى أو الأكبري" والذى يقوم على عقيدة وحدة الوجود التى لا تميز بين خالق ومخلوق و على وحدة الأديان فكل الأديان عند جلال الدين أكبر هى دين واحد، وجعل شعار دينه "لا إله إلا الله أكبر خليفة الله" فحذف الاعتراف برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لأن الخلاف بين الأديان متعلق بالرسالة بنظره
أما على صعيد الشعائر والعبادات، فقد أمر الجميع بالسجود له كلما دخلوا عليه، وأمر بعبادة الشمس والنار أربع مرات فى اليوم، لأنه كان يعتقد أن الشمس هى المتصرفة فى الكون، وواضح تأثره هنا بالزرادشتية.
وقام أكبر بإسقاط فرائض الإسلام كلها، ومنع أداء الصلوات الخمس فى قصره، وهدم بعض المساجد وحولها لمعابد هندوسية، ومنع صيام شهر رمضان. وأصدر مرسومًا بإلغاء الزكاة، ومنع الناس من الذهاب للحج!! وبَدّل تحية الإسلام (السلام عليكم) إلى "الله أكبر" وجعل الرد: "جل جلاله" فى تلميح لألوهية جلال أكبر.
وأكرم أكبر الخنزير وبنى بيتا للخنازير فى قصره ليراها كل صباح كما قدس البقرة ومنع من ذبحها بتأثير زوجته جودا ومستشاريه الهندوس، وقد لبس زنارهم ووضع "القشقة" وهى النقطة الملونة على جبينه، وحين ماتت أمه أقام مأتمها على طريقة الهندوس ; كما منع تدريس العربية وأغلق الكثير من المدارس والجامعات الإسلامية.
فيلم "المصير" للمخرج يوسف شاهين
يحكى الفيلم مأساة العالم المسلم أبو الوليد بن رشد
1: يظهر الفيلم الخليفة العظيم يعقوب المنصور(محمود حميدة ) فى شكل لا يليق بخليفة عظيم، فهو دائم الظهور بملابس الحمام، وبأشكال لا تنم عن الاحترام، كما يظهر بشكل الظالم المسمى باسم الخليفة، ويستغل الاسم فى إنزال العقاب بمن يخالفه، ثم فى النهاية يعترف الخليفة بأنه أحرق كتب ابن رشد ظلمًا، ولكنه لن يستطيع أن يعترف بهذا لأنه مغرور!! كما يظهر الفيلم الخليفة فى شكل ظالم يكره الشورى ويعتد بنفسه.
الرد: أما المنصور فقد كان أعظم خلفاء بنى عبدالمؤمن، وهو من انتصر فى موقعة الأرك العظيمة، وهو صاحب الجيرالدة الشهيرة بإشبيلية، وهو الخليفة الذى قال عندما وافته المنية "ادفنونى على قارعة الطريق كى يترحم على عامة المسلمين "، وبعد كل هذا يأتى النصرانى يوسف شاهين ويشوه سيرة الخليفة المعظم!!
2: يظهر فى الفيلم ولدان للخليفه أحدهما هو محمد الناصر، والثانى يسمونه فى الفيلم بعبدالله، وعبدالله هذا داعر كبير يزنى بدون حساب فى زمن ملئ بالجوارى! ويشرب الخمر فى الوقت الذى حرم ( منع ) فيه المنصور وشدد بإغلاق حوانيت الخمر وتطبيق الحدود.
3: أما ولى العهد محمد الناصر فيظهر فى الفيلم شابا يعيش قصة حب مع فتاة منحلة، فيصير من أهدافه أن يصل إليها !!.... نعم أخطأ الناصر فى موقعة العقاب، ولكنه لم يكن منحلًا أو شارب خمر أو لهاثا خلف النساء..
4: يظهر فى الفيلم أن محمد الناصر أرسل كتب ابن رشد إلى مصر، وسافر بنفسه ليودعها مكتبات القاهرة لتحفظ.
5: يظهر فى الفيلم نور الشريف بشخصية العالم المسلم ابن رشد، فيظهره يوسف شاهين فى موقف المدافع عن الرقص وكأنه يدافع عن الفلسفة، وأيضًا يدافع عن الغناء بشراسة غريبة، ويظهر نفسه مخالفًا للخليفة، وينادية بكلمة أخى ويعترض على كلامه دوما ولا يحترمه. هذا كله كذب فابن رشد لم يخالف الخليفة، ولم يخالف نصوص الدين، ولم يدعو إلى تحليل الرقص والأغانى، وكان رحمه الله مجلًا للخليفة المنصور.
6: يظهر الفيلم انتشار الخمر وحوانيت الرقص فى الأندلس، وهو كذب واضح حيث أن المنصور أغلق حوانيت وبيوت الرقص وحرم الأغانى التى ظل صاحب الفيلم يدافع عنها طوال الساعتين.لما ملك المنصور البلاد، حرم الخمر والأغانى والرقص، وكان هذا من أهم انتصار المسلمين وقتها، وتمسكهم بالجهاد.
7:المنصور فى الفيلم يحكم الدولة من الأندلس وهذا كذب، لأن قاعدة الحكم الموحدى كانت مراكش يحكم من مراكش.
8: إن أردت أن تكره الأندلس؛ فشاهد الفيلم، فالأندلسيون شعب منحل، ذا لغة ركيكة، يدافع عن الرقص والغناء، لا يعرف الصلاة، ولا يقيم حدود الله، كما أن الشعب هو مانويلا وسارة أى أن الرسالة من الفيلم أن النصارى أصل الأندلس، وأن المسلمين غرباء عنها.
9:وما يضحك فيه أن الشاب ذا العيون الزرقاء يتحدث أنه سيترك الأندلس؛ لأنها بلاد فقيرة وجاهلة ومتخلفة، ثم يقول إن النصارى أوفياء يحفظون العهد!
ولم ينته عزيزى القارئ التزوير والتدليس على مثل هذه الأفلام والمسلسلات فقط بل إن هناك العديد من هذه الأعمال التى ليس لها وصف لكي توصف به أو حتى تجعلك تعطي وقتك لها لكي تجلس وتشاهدها إذا فيمكننا القول هنا لصالح من هذه الافتراءات علي التاريخ الإسلامي ونماذجه.
أخيرًا إليكم
بعض المصادر "الكتب" المهمة وبإمكانكم الرجوع إليها:
*الكامل فى التاريخ - ابن الأثير
*تاريخ الأمم والملوك - محمد بن جرير الطبري
*فتح البارى (7/262)
*صحيح مسلم برقم (537)
كتاب دولة الموحدين لمحمد عبدالله عنان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.