لا تهون العشرة إلا على أبي لهب ميدان التحرير,الذي فاتته وزارة مبارك فانقلب على مصر قبل أن ينقلب على مبارك,وأصبح عندي اليوم جريدة ورقية ,إلى دنيا مصر خذوني معكم ..إلى مصر الجميلة والحقيقية خذوني معكم,أصبح عندي اليوم جريدة ورقية أمتلكها و حدي وتمتلكونني فيها وتمتلكنا جميعا,ليست ككل الجرائد,وليست لأحد دون أحد .هي الكل في الواحد في ذات مصر الرحيبة.وأعاهد الله أمامكم وبكم,أن أجدد النية في الكتابة,وأن تكون للحقيقة وبالحقيقة ,أن أكون صادما لكم وأن أمسك بتلابيب عقولكم حتى ينتصر أحدنا من أجل هذا البلد الطيب,ألا يكون لأحد عصمة في كلامي غير (محمد وصحبه),فلا ساتر بين طلقات حبر وسقطات تستهدف مصر,مصر التي أحبها وتحبني ويحب اختلافاتها قلمي. تحية طيبة وبعد,وليس عندي ما أقول غير أني فهمتكم كما قال زين العابدين,بعد أن ناديت عليكم حينا من الدهر :من أنتم من أنتم؟ على رأي القذافي,ويحكون أن شابا مغتربا قضى ثلاث سنوات في غربة نفطية وفي حفاوة كويتية أشهد بها,دخل صدفة إلى موقع المصريون فصار قارئا ومتابعا منذ أعوام ,مرت كأمس القريب.وكنت أتابع ثلاثة أشياء.,أولها السبق الخبري الذي لا ينكره سوى كاره عبيط,وتشهد عليه سرقات جرائد مصرية ذائعة الصيت والتنطيط ,وكنت أستغرب كيف لقلة مندسة من بقايا معركة جريدة (الشعب) مع مبارك,وانضمت إليهم صفوة منبثة من خيرة أقلام مصر أن يملكوا تلك المنافذ الخفية,والمصادر الذكية. وثاني متابعاتي كانت في مقالات مختارة بعناية,لكتبة رؤي مختلفة,يجمعها احترام عقلي المحدود من عمارات محمد عمارة إلى معاول محمود سلطان إلى أدب صحافة جمال سلطان إلى تفاريج فراج إسماعيل إلى صعيدية تذوق مصطفى رجب فإلى تغريبات حسام فتحي إلى إضافات السيد البابلي وتأملات الخير لمحمد بن على خير إلى غيرهم من الأسماء الرئعة التي تجنبها ضوء الفضائيات الزائف .اختلفت معهم واتفقت لهم و معهم . أما ثالث الأشياء التي كنت أستمتع بها بدرجة قد تفوق المقالات فهي أنتم .. تعليقات المصريين من قراء (المصريون),و بكل جريدة تقريبا الآن مكان لتعليقات القراء,وليس كل القراء سواء,فأنا أكتب في أكثر من مكان أحدها خارج مصر,وبعد فترة من مزاولة المقال وكتابته اتضح لي معنى قول جمال سلطان بعد كتابة أول مقال لي بالمصريون فقد قال نصا"قارئ المصريون قارئ مختلف",ومرت الجملة مرور الكرام,ومنذ مقالي الأول وحتى مقال أمس الأول,وجدتني أحمل أمانات كثيرة أولها أن أحترم عقل ذلك القارئ المختلف بحق,فلو بين الكتاب من يمكن تسميتهم بالنخبة,فقارئ المصريون أولى بهذه التسمية وتلك الصفة,وكأن الجريدة هي من تختار قارئيها,وليس العكس,و وجدتني أهتم جدا لكل ما يصلني من تعليق منشور أو عن طريق البريد الإلكتروني,كنت أغضب كثيرا,وأصير هلوعا,إذا مسنى تعليق ما أصبح جزوعا.ثم توقفت وعدت لتعليقات كثيرة,بعضها يرفض المقال وصاحبه,وبعضها ينتقد نقدا شديدا,لكنها في جملتها تعبر عن رؤية وتفكير وضمير,تجلعني أحسب ألف حساب لكل كلمة,وأعيد وأزيد وأنقح وأستملح,وأحسن ولا أقبح,وأستغرق في البحث والقراءة. [email protected]