علقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على واقعة الهجوم الذي استهدف معبد الكرنك بالاقصر وهو احد اهم الاثار الفرعونية جنوب مصر بانهها ليست المرة الاولي التي تصبح فيها المواقع السياحية في مصر أهدافا للهجمات المتطرفة. وأشارت الصحيفة الامريكية الى بعض الحوادث المماثلة التي حدثت في مصر وكان هدفها السياحة ، قائلة:"هناك قناص على دراجة نارية أطلق الرصاص على اثنين من أفراد الشرطة بالقرب من أهرامات الجيزة الأسبوع الماضي". واضافت:" في السابق، كانت الهجمات المتطرفة تُركّز بشكل أساسي على قوات الأمن المصرية التي دعمت جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي – عندما كان قائدا للجيش - لعزل الرئيس السابق محمد مرسي قبل نحو عامين، غير أن تسريع وتيرة الهجمات على المواقع الأثرية مؤخرا تشير إلى أن المتشددين ربما غيّروا وجهتهم الآن إلى صناعة السياحة، التي تعد أحد أعمدة الاقتصاد المصري، وهو ما يمثل عودة ممكنة لتكتيكات التمرد الإسلامي الذي نشب في الأقصر في تسعينيات القرن الماضي" ، على حد قول الصحيفة. وذكرت الصحيفة أن المتشددين أصبحوا يستهدفوا قطاع السياحة كبديل استراتيجي لإضعاف الانتعاش الاقتصادي وزعزعة استقرار الحكومة، حيث تعتمد مصر على تدفق السياح بشكل مستمر كمصدر رئيسي للعملة الصعبة، وقد تدهور الاقتصاد المصري بشكل كبير خلال السنوات الأربع الماضية نتيجة الاضطرابات المستمرة، ويمكن لأي هجوم أو تفجير أن يثير ذعر السياح ويشل صناعة السياحة في البلاد.