أثنى المراقبون الدوليون على الانتخابات البرلمانية التركية، على سير العملية الانتخابية التي جرت في تركيا، أمس الأحد، وأفرزت فوز حزب العدالة والتنمية الحاكم، بنسبة 40.86 وفق نتائج أولية غير رسمية. جاء ذلك في مؤتمرٍ صحفي عقده المراقبون الدوليون، اليوم الإثنين، في العاصمة التركية أنقرة، حيث أكدوا على ترحيبهم بمستوى المشاركة في الانتخابات واحترام الحريات خلال الحملات الانتخابية، إلا أنهم وجّهوا انتقاداتٍ لوجود عتبة انتخابية، لا تسمح للأحزاب الحاصلة على أقل من 10٪ من الأصوات الانتخابية، بالدخول إلى البرلمان وقال رئيس وفد منظمة الأمن والتعاون في أوروبا "فيليجا ألكنايت"، إن الأحزاب التركية أجرت حملات انتخابية كبيرة، تفاعل معها نسبة كبيرة من المواطنين، الذين توجهوا إلى صناديق الاقتراع. مشيرًا أن وفد المراقبين الدوليين تابعوا سير العملية الانتخابية منذ أيار/ مايو الماضي.
ودعا ألكنايت، السلطات التركية إيجاد حلّ لمشكلة العتبة الانتخابية، التي "تحرم ممثلي بعض أطياف الشعب من دخول البرلمان"، معربًا عن قلقه "على حرية الصحافة في تركيا" وفق تعبيره. فيما أشار رئيس وفد الهيئة البرلمانية في المجلس الأوروبي "تيني كوكس"، أن الانتخابات التركية شهدت إقبالًا كبيرًا، وجرت تحت إشراف مراقبين عن أحزاب سياسية ومؤسسات مدنية مختلفة، وأن المراقبين الذين أشرفوا على الانتخابات مؤهلين لأن يكونوا مراقبين دوليين في المستقبل. وانتقد كوكس وجود عتبة انتخابية، قائلا: "بعض الإجراءات التي تخللت الحملات الانتخابية، لا تتوافق مع المعايير الدولية، كما أن الضغوط التي تمارس من قبل بعض السياسيين على الحريات الصحفية، قد شهدت ارتفاعًا في الآونة الأخيرة". وكانت تركيا شهدت أمس الأحد، إجراء انتخابات برلمانية، أدلى فيها 47 مليونا و462 ألفا و695 ناخبا بأصواتهم، وبلغ عدد الأصوات الصحيحة 46 مليونا و131ألفا و968 صوتا، فيما وصل عدد الأصوات الباطلة مليونا و330 ألفا و727 صوتا. وبلغت نسبة أصوات حزب العدالة والتنمية، 40.86% خولته للفوز ب 258 مقعدا في البرلمان، وذلك بعد فرز 99.99 % من الأصوات الانتخابية، فيما حصل حزب الشعب الجمهوري على 24.96% من الأصوات وتمكن من الفوز ب 132 مقعدا في البرلمان التركي، حسب النتائج غير الرسمية، أما حزب الحركة القومية، فحصد 16.29 % من الأصوات، وفاز ب 80 مقعدًا، في حين نال حزب الشعوب الديمقراطي (غالبية أعضائه من الأكراد) 13.12 % من الأصوات، التي أهلته للفوز ب 80 مقعدًا من مقاعد البرلمان، البالغ عددها 550 مقعدًا.