إسماعيل: النظام مرعوب من دعوة "وآخرتها" و13 عضوًا "مختفين قسريًا".. نبيل: ندعو السيسي لفتح الميادين لبيان مدى الغضب.. "وآخرتها" حملة ثورية لم تتعد السبعة أحرف قامت الدنيا ولم تقعد من أجلها، لتفاجأ القوى الثورية بحملات اعتقالات ومداهمات للمنازل ممن يطلق عليهم "زوار الفجر" ضد عدد من النشطاء الثوريين التابعين لحركة شباب 6 إبريل وبحسب أعضائها وقياداتها تأتي تلك الاعتقالات ردًا صريحًا على الدعوات التي أطلقتها الحركة للعصيان المدني والإضراب عن العمل تحت شعار "وآخرتها" يوم 11 من شهر يونيو الجاري لترد قيادات الحركة على تلك الحملات والاعتقالات التي يشنها النظام على الأعضاء في إطار "الاختفاء القسري".. "المصريون" حاورت قيادات الحركة للرد على التساؤلات حول أسباب تلك الحملات ومدى استمرار دعواتها للإضراب من عدمه وأسبابها وماذا في حال نجاحها أو فشلها؟. "خالد إسماعيل" عضو المكتب السياسي ل 6 إبريل كيف ترى اعتقالات بصفوف شباب الحركة وأسبابها؟ حملة الاعتقالات جاءت ردًا على دعوات 6 إبريل للإضراب والعصيان المدني تحت شعار "وآخرتها" والتي أثبتت أن الشباب الثوري يسير في الطريق الصحيح نحو الحرية والديمقراطية وتحقيق أهداف ومطالب الثورة المتمثلة في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية بعد إصابة السلطة والنظام بحالة من الرعب والقلق. ما أعداد مَن تم اعتقالهم وهل هناك أماكن محددة للاحتجاز؟ تم اعتقال ما يقرب من 13 عضوًا تابعًا لحركة شباب 6 إبريل ولم تتم معرفة أماكن احتجازهم حتى هذه اللحظة سوى الناشطة داليا رضوان والتي تم إخلاء سبيلها بكفالة قدرها 5 آلاف جنيه وكان آخرهم "محمد جمال فؤاد، محمد سعد" أعضاء الحركة بمحافظة البحيرة. هل هذه الموجة ستجعلكم تتراجعون عن فكرة الإضراب؟ لا، بالعكس تلك الاعتقالات بصفوفنا تزيدنا إصرارًا على الاستمرار والمضي في تحقيق مطالبنا خاصة مع موجة التوحد التي يشهدها الشباب الثوري خلال الفترة الماضية وزيادة موجة الرفض من جانب نقابتي "المحامين والصحفيين" في دعواتهما للإضراب عن العمل اليوم السبت ويوم 10 من الشهر الجاري ". كيف تعمل الحركة في الوقت الحالي على دعوات العصيان؟ تعمل الحركة في إطار مجموعات عمل مشتركة في الشارع لتوزيع المنشورات الخاصة بدعوات العصيان المدني والتي قامت الحركة بنشرها خلال الدعوة والصفحة الرسمية للحركة على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر" ولزق الاستيكارات الخاصة بتلك الدعوة والبنارات في مختلف المناطق خاصة المناطق العشوائية، وذلك وسط استجابة عالية من المواطنين في الشارع مع تلك المجموعات. ماذا بعد في حال نجاح وآخرتها؟ حملة وآخرتها لن تكون الأخيرة بل إنها بداية لحملات جديدة في حال نجاحها سيكون للحركة بعض الدعوات الأخرى لن يتم الكشف عنها إلا في حينها، وذلك في إطار الحملات التي تطلقها الحركة لتوحيد صفوف الشباب الثوري والسير نحو تحقيق مطالب ثورة يناير.
"محمد نبيل" المتحدث الرسمي باسم الحركة لماذا لجأت الحركة إلى دعوة الإضراب وليس التظاهر؟ الدعوة ليست إضرابًا أو عصيانًا بقدر أنها للتعبير عن الاحتجاج الشعبي الذي يشعر به المواطن المصري وسط حالة من الفقر والجوع والاستبداد التي لاحظناها خلال النظام الحالي والتعبير عن الاعتراض على التعامل مع الشباب الذي قام بثورتين. هل هناك استجابة في الشارع لتلك الدعوات؟ بالفعل هناك استجابة كبيرة من جانب المواطنين لتلك الدعوة وهو ما ترصده لجان العمل الجماهيري بالحركة والتي تقوم بعملها في نشر الدعوة عن طريق توزيع المنشورات الخاصة بها والكتابة على الجدران وغيرها من الأشياء التي يقوم بها أعضاء الحركة لدعوة الشعب للمشاركة. وإذا لم تكن هناك استجابة لما كنا شاهدنا حملة المداهمات والاعتقالات بصفوف الشباب خلال الأيام الماضية خوفًا من تلك الدعوة ونجاحها فيعد هذا أكبر دليل على مدى استجابة الشارع على الرغم من أنها ليست موثقة ببيانات أو إحصائيات. رأيك في تعامل النظام الحالي مع الدعوات المعارضة؟ الرئيس عبد الفتاح السيسي صرح منذ توليه بأنه أذا خرج ما يقرب من مليون شخص ضده سوف يتنازل عن السلطة وسيقوم بالتنحي فبناء على ذلك التصريح أدعوه إلى فتح الميادين العامة وتأمينها وعدم التعرض لمن يقومون بالتظاهر بها وحينها سنكون أمام حقيقة عن مدى الغضب والسخط الشعبي من النظام وتعامله مع المشاكل والأزمات والتي ستتمثل في نزول وحشد من الجماهير دون خوف. في حال فشل الإضراب؟ إذا فشل الإضراب فسيكون نتيجة الخوف الذي يشعر به المواطن من النظام وحالة القمع التي يستغلها لتكميم الأفواه المعارضة ولكن لن تكون تلك الدعوة الأخيرة التي تقوم بها الحركة ولكن ستستمر في عملها ودعواتها لحين تحقيق مطالب الشباب الثوري.