قتل 72 عنصرًا من تنظيم داعش في محافظة الأنبار غرب العراق، اليوم الجمعة، في قصف لطيران التحالف الدولي، ومواجهات مع القوات الامنية. وقال عبد الحكيم الجغيفي، قائمقام قضاء حديثة بمحافظة الأنبار لوكالة الأناضول، إن "رتلًا مكونًا من 10 مركبات لتنظيم داعش حاولت الدخول إلى منطقة السكران بناحية بروانة التابعة لقضاء حديثة 160كم غرب الرمادي، ما دفع طيران التحالف الدولي إلى قصف الرتل وقتل 57 عنصرًا للتنظيم وتدمير جميع المركبات بالكامل". وأشار الجغيفي، إلى أن "القصف جاء بعد ورود معلومات استخباراتية دقيقة"، مبينًا أن "التنظيم كان يحاول بهذه الخطة السيطرة على ناحية بروانة". وقال مصدر بالشرطة الاتحادية بمحافظة الأنبار في حديث لوكالة الأناضول، إن "قوة من الشرطة الاتحادية تمكنت من قتل 15 عنصرًا لتنظيم داعش خلال مواجهات واشتباكات عنيفة في منطقة جسر الصديقية شرق الرمادي وذلك بعد محاولة عناصر التنظيم التسلل إلى مدينة الخالدية 23 كم شرق الرمادي، ما دفع القوات الأمنية لإطلاق النار عليهم وقتلهم".
من جانبه قال رئيس مجلس قضاء العامرية 23 كم جنوب الفلوجة شاكر محمود في حديث للأناضول، إن "تنظيم داعش قام بقصف قضاء العامرية ب 40 صاروخ كاتيوشا وقذيفة هاون". وأوضح محمود، أن "القذائف سقطت بشكل عشوائي على منازل المواطنين وأدت إلى إصابة 10 مدنيين وهم ستة نساء، وأربعة أطفال، وإلحاق أضرار مادية بالعديد من المنازل"، مضيفًا أن "القصف كان من منطقة زوبع المجاورة لعامرية الفلوجة". وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون مقتل العشرات من تنظيم "داعش" يوميًا، دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من "داعش" بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. وأعلن العراق رسميًا، قبل نحو أسبوعين، انطلاق عملية تحرير الأنبار من قبضة "داعش"، بعد أكثر من أسبوع على إحكام التنظيم سيطرته على مدينة الرمادي. ورغم خسارة "داعش" للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى، وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي استحوذ عليها مطلع عام 2014.