أنهت روسيا الجدل، الذي أُثير نهاية إبريل الماضي، حول مصير القمر الصناعي المصري "إيجيبت سات2" بالإعلان عن شراء مصر صور أقمارها الصناعية بعد التأكد من ضياع القمر المصري. وأشارت تقارير صحفية روسية إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حاول التدخل لإيجاد حل للأزمة من خلال مطالبة الخبراء الروس بمساعدة مصر بإيجاد حلول لإنقاذ القمر، إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل. وأكدت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، أن مصر اتجهت إلى شراء الصور التي تقوم بتصويرها الأقمار الصناعية الروسية من موسكو، موضحة أن هذا القرار كان صائبًا. وكانت مؤسسة "إنيرجيا" الروسية لإطلاق الصواريخ الفضائية، أرجعت، وقتها، فقدان القمر إلى "خطأ بشري" من الجانب المصري، مرجحة أن "إعطاء أوامر خاطئة"، قد يكون سبب فقدان الاتصال. فيما ردت "هيئة الاستشعار عن بعد"، على لسان رئيسها مدحت مختار، الذي أكد أن الأعطال تقنية اعتيادية، تحدث في أي قمر صناعي في العالم، ومن الوارد حدوثها في كل يوم وكل ساعة، وسرعان ما تمت السيطرة عليه، في غضون بضع ساعات، معتبرًا أن الشائعات مغرضة في حقيقة الأمر، من أجل صنع شوشرة، ليس لها أصل أو سبب. واعتبر الدكتور عصام حجي، المستشار العلمي للرئيس السابق عدلي منصور، أن "ضياع القمر الصناعي المصري لثاني مرة، نتيجة طبيعية لاستمرار مسلسل تهميش الخبرات العلمية بالداخل والخارج". وقال حجي، في تدوينة له على موقع "فيسبوك": "305 ملايين جنيه مصري تضيع، نتيجة عدم وجود تصور لبناء أو للاستفادة من الخبرات المصرية، وغياب وكالة فضاء مصرية، القمر المعد للبقاء 11 عامًا لم يكمل سنة واحدة". ولم يكن "إيجيبت سات2" أول قمر صناعي تفقده مصر حيث كان في أكتوبر 2010 نهاية أول قمر للاستشعار عن بعد "إيجبت سات 1"، بعد ثلاثة أعوام فقط على إطلاقه من القاعدة الروسية في كازاخستان، في إبريل 2007، لتستبدله بالقمر "إيجيبت سات 2"، الذي أُطلق في إبريل 2014 والمصمم للبقاء في الفضاء 11 عامًا.