قال الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار، يوم الثلاثاء، إن إثنين من الأمناء بمتحف الحضارة تورطوا فى سرقة قطع أثرية بمخزن الفسطاط وتم ضبطهما أثناء محاولتهما إيداع مقلدات وتبديل قطع أثرية. وكان الدكتور خالد العناني، المشرف على المتحف القومي للحضارة قد قرر إغلاق مخزن الفسطاط التابع للمتحف، إثر ضبط متهمين إثنين بتقليد تمثال أثري وقطعة آثار إسلامية، موضحا أن النيابة ستشمع المخزن وسيتم إصدار قرار وزاري خلال أيام بتشكيل لجنة محايدة لحصر القطع وتحديد مدى أثريتها. وشدد الدماطي، حسب ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط، على أن الوزارة لن تتهاون في حماية آثار مصر وتطهير البلاد من المخربين، خاصة في ظل ظاهرة سرقة وتقليد الآثار، التي انتشرت في الآونة الأخيرة. وأعرب الوزير عن أسفه البالغ لتورط أمناء بالمتحف بمثل هذه الجريمة، مؤكدا أنه من المفترض أن يكونوا من أكثر الناس حرصا على حماية الآثار. والقطع التي تم تبديلها عبارة عن تمثال للملك منكاورع من مضبوطات الكرنك بالإضافة إلى قنينة زجاجية تعود للعصر المملوكي عليها زخارف نباتية وهندسية. وازدهرت سرقة الآثار في مصر في الانفلات الأمني الذي بدأ مع ثورة 25 يناير لتحرم البلاد من كمية غير معروفة من تراثها القديم من خلال السرقة من المتاحف والمساجد ومنشآت تخزين الآثار بل ومن عمليات الحفر غير القانونية للتنقيب عن الآثار.
