قال خبراء قانون وسياسيون قرار محكمة جنايات القاهرة ،اليوم الثلاثاء ، تأجيل الحكم على الرئيس المعزول محمد مرسي و123آخرين من قيادات الإخوان وفلسطينيين ولبنانيين لجلسة 16 (يونيو) الجاري، في قضيتي "اقتحام السجون" و"التخابر" ،أنه كان متوقعا لتفادي إحراج الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لألمانيا واصفين إياه ،بانة "تأجيل سياسي محض". وقال الدكتور السيد أبو الخبير أستاذ القانون ل "قدس برس": "إن قرار مد أجل الحكم هو قرار سياسى بالدرجة الأولى خاصة وأن السبب هو لإتمام المداولة"، مشيرا إلى أن المفتي قد يكون تراجع عن تأييد الحكم بالإعدام بعد "نداء الكنانة" الذي أصدره عشرات العلماء ضد "انقلاب مصري"، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من سمعة النظام. وأضاف: "إن المحكمة تحججت بأن رأي المفتي جاء اليوم بينما رأى المفتي في العادة يكون أما بالموافقة أو عدم الموافقة وكان يمكن للمحكمة أن ترى الرأي النهائي الذي يذكر في نهاية تقرير فضيلة المفتي ولكنها أجلت الحكم، لذلك فهناك أسباب سياسية منعت المحكمة من النطق بالحكم لوجود السيسي خارج البلاد وتحسبا لما قد يحدث من انفلات أمني يخرج عن السيطرة حال النطق بالحكم بالإعدام على مرسي والاخوان". وتوقع أن يكون التأجيل أيضا بسبب الضغوط الدولية واخرها زيارة وزير الخارجية السعودي لمصر، حيث تعترض السعودية على إعدام مرسي، بحسب قوله. كذلك قال المحامي محمد الدماطي محامي المتهمين في قضية التخابر "إن مد اجل الحكم في قضيتي التخابر والهروب من سجن وادي النطرون قرار سياسي بسبب زيارة السيسي لألمانيا". من جهته قال باسم خفاجي المرشح الرئاسي السابق: "إن مد أجل الحكم على الدكتور مرسي يقصد به أمران: الاول شراء وقت لعدم مواجهة الامر مع اوروبا، والثاني "بسترة" مشاعر الناس لضمان تحجيمها". وأضاف خفاجي: "خيارات مصر تتأرجح بين انفجار معه تغييرات مؤلمة لكن مدنية، أو انقلاب قصر من عسكري سابق او حالي يقصي السيسي، والأول شاق والثاني خطر" على حد وصفه. من جانبه ،اعتبر المستشار وليد شرابي القاضي السابق أن قرار "مد آجل النطق" في الحكم على الرئيس مرسي قرار سياسي مائة بالمائة، الهدف منه تمرير الفترة الحالية، لكنه أكد أن القرار محسوم ومنتهي بالإعدام لدى قادة الانقلاب العسكري، بحسب قوله. من ناحية أخرى خرج متظاهرون غاضبون بقرية العدوة مسقط رأس الرئيس المعزول محمد مرسي، احتجاجًا على محاكمته كما خرجت مظاهرات رافضة للنظام بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، حيث رفع المتظاهرون شارات رابعة العدوية، وصور الرئيس المعزول، وأعلام مصر، مرددين هتافات ضد السلطة الحالية.