أوفد المفرج عنهم اليوم الاثنين من قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان وفدًا يتألف من خمس أعضاء للالتقاء بالرئيس سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان وعدد من المسؤولين في حكومة جنوب السودان. جاء ذلك في بيان تلقت الأناضول نسخة منه وأصدرته مجموعة المعتقلين الذين أفرجت عنهم حكومة جنوب السودان في إطار عملية السلام التي ترعاها وساطة الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد".
ووفقًا للبيان فإن وفد المفرج عنهم يرافقه في هذه الزيارة كل من نائب رئيس جمهورية جنوب أفريقيا "سيرل رامافوزا"، والأمين العام لحزب الثورة التنزاني "عبدالرحمن كنانة"، إضافة إلى وزراء خارجية كل من كينيا "أمينة محمد"، وإثيوبيا "تيدروس أدحانوم" اللتان تمثلان دول الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيغاد" واللتان تبذلان أقصى جهد لمنع الانهيار الكلي للمفاوضات بين الحكومة بجنوب السودان والمعارضة التي توقفت منذ مارس/أذار الماضي، وأخفقت الوساطة في عقد جولة كانت مقررة في أبريل/نيسان الماضي.
وبحسب البيان فإن زيارة وفد المفرج عنهم تأتي في إطار تنفيذ اتفاقية "أروشا" في تنزانيا لإعادة توحيد الحركة الشعبية لتحرير السودان الموقعة في 21 يناير/كانون الثاني 2015، ودعمًا للجهود المتصلة لمنظمة "إيغاد" وشركائها الدوليين الرامية لإيجاد حل سلمي للأزمة في جنوب السودان.
وكشف البيان عن زيارة مماثلة سيقوم بها وفد المفرج عنهم للتشاور مع قيادة الحركة الشعبية "الجيش الشعبي لتحرير السودان" في المعارضة بقيادة رياك مشار، قبيل انعقاد اللقاء التشاوري الذي تزمع وساطة "إيغاد" برئاسة "سيوم مسفن"، عقده في الفترة من 7 – 10 يونيو/حزيران الجاري بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأشار البيان إلى أن زيارة وفد المفرج عنهم ستناقش في جوبا ترتيبات العودة الفورية لأعضاء اللجنة الثلاثية إلى جنوب السودان حتى يتسنى لهم أداء المهمة المؤكلة إليهم بموجب اتفاقية أروشا لاعادة توحيد الحركة الشعبية لتحرير السودان من خلال بحث أوجه التكامل بين اتفاقية أروشا لاعادة توحيد الحركة الشعبية لتحرير السودان وعملية السلام التي تقودها الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد" مع رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت لإنهاء الأزمة في جنوب السودان وتحقيق المصالحة.
يذكر أن اتفاقية أروشا في 21 يناير 2015 وقعها كل من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ونائبه السابق رياك مشار، وال 10 المفرج عنهم بقيادة الأمين العام السابق للحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان.
وحددت اتفاقية أروشا آليات واضحة لاختيار قيادة الحركة الشعبية، والأهم من ذلك أنها رسمت خريطة طريق لإصلاح هياكل الحزب وكيفية معالجة المسائل التي كانت سببًا في الأزمة.