وجه ممثلو تحالف أسطول الحرية الثالث في إسبانيا، اليوم الاثنين، نداءً للمجتمع الدولي من أجل كسر الحصار عن غزة، مؤكدين استمرار أسطول الحرية ما دام الحصار مستمرًا. وشدد ممثلو التحالف لرفع الحصار عن غزة، في تصريح صحفي بمناسبة الذكرى الخامسة للهجوم الإسرائيلي على سفينة مرمرة التركية، في العاصمة الإسبانية مدريد التي وصلوها بعد انطلاق الأسطول من السويد، على ضرورة "عدم استمرار الوضع اللاإنساني في غزة أكثر من ذلك". وأعلن ممثلو منظمة "نحو غزة" الإسبانية، التحاق سفينتين أخرتين بسفينة "ماريان"، المشاركة في الأسطول والمتواجدة في البحر الأبيض والمحملة بمساعدات إنسانية، مشيرين إلى مشاركة 4 نساء إسبانيات في أسطول الحرية الثالث المتوجه نحو غزة. وقالت "تيريزا أرانغوز" المتحدثة باسم "نحو غزة": "سيستمر أسطول الحرية مادامت وسائل الإعلام العالمية تتجاهل الحصار المفروض على غزة"، مضيفة: "أن الجوع والفقر بات في وضع لا يطاق، حيث وصلت نسبة البطالة إلى 70%، وتحول غزة إلى سجن مفتوح". وتابعت المتحدثة قائلة: "الغرض من أسطول الحرية الثالث هو لفت أنظار الغرب إلى الوضع المأساوي في غزة، وإحياء الذكرى الخامسة لضحايا الهجوم الإسرائيلي على سفينة مرمرة الزرقاء والذي قتل فيه تسعة أشخاص". ومن جانبها، قالت "راهبة تيرازا" إحدى المتضامنات المشاركات في الأسطول المتوجه نحو غزة: "إن إسرائيل من خلال هجماتها حولت فلسطين إلى مختبر سلاح". وانطلقت سفينة "ماريان"، المشاركة ضمن أسطول الحرية الثالث في 10 أيار/مايو المنصرم من السويد، ووصلت أمس الأول السبت إلى منطقة غاليسيا شمال غربي إسبانيا، وتستعد اليوم الاثنين للتوجه إلى البرتغال، وبعدها ستتوجه نحو إيطاليا. جدير بالذكر أنَّ قوات كوماندوز تابعة للبحرية الإسرائيلية، هاجمت بالرصاص الحي والغازات المسيِّلة للدموع سفينة "مافي مرمرة" (مرمرة الزرقاء) - أكبر سفن أسطول الحرية الذي توجّه إلى قطاع غزة لكسر الحصار منتصف عام 2010 - وعلى متنها أكثر من 500 متضامن معظمهم من الأتراك، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية، في عرض البحر المتوسط، ما أسفر عن مقتل 10 من المتضامنين الأتراك، وجرح 50 آخرين.