يستعد النظام الحالي لاستقبال الذكرى الثانية لعزل الرئيس محمد مرسي فى 3 يوليو المقبل، بحملة اعتقالات واسعة للمعارضين لحكمه سواء من جماعة الإخوان المسلمين أو خارجها، فى ظل وجود اتهامات للأمن بخطف وتصفية بعض المعارضين. وبحسب مصادر أمنية، فإن الحملة ستطال الكثير من النشطاء والمعارضين كحملة استباقية من قبل الجهات الأمنية خاصة مع الدعوة التي أطلقتا حركة 6 أبريل تحت شعار "وأخرتها" للعصيان المدني يوم 11 يونيو المقبل. وأكد أحمد عبد الجواد، رئيس حزب البديل الحضارى وأحد المعارضين للنظام الحالي، وجود معلومات مؤكدة على نية النظام لشن حملة اعتقالات مسعورة من الآن وحتى نهاية شهر يونيو، مشيرًا إلى أن هذه الحملة هدفها القضاء على أى صوت معارض قبل تظاهرات ال 30 من يونيو. وأضاف عبد الجواد، أن حملة الاعتقالات ستطول جميع التيارات خاصة كل من يجاهر بموقفه ضد السيسي وهناك نية أيضا لتصفيات خلال الاعتقالات، داعياً الجميع باتخاذ أقصى درجات الحذر. وأعلنت حركة 6 أبريل، عن اختطاف أحمد خطاب، عضو الحركة، بالأمس، واحتجازه بمكان غير معلوم ولم يعرف مصيره حتى الآن، مشيرة إلى أن ذلك لن يثنيها عن مواصلة كفاحها لاستعادة أهداف ثورة يناير من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، داعية إلى المشاركة في الدعوة التي أطلقتها تحت شعار و"أخرتها" للعصيان المدني في 11 يونيو المقبل. وكشفت الحملة، على صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، عن وجود حملة اعتقالات لعديد من أعضاء الحركة بالقاهرة والإسكندرية ليلة أمس، قائلة: "اللى ما يعرفوش زوار الفجر إننا مبنخافش وأن 6 إبريل فكرة متعرفش تقبض عليها ولا تسكتها"، وذلك على حد قول الحركة. واعتقلت قوات الشرطة خالد الشافعي، الكاتب الإسلامي، من مقر عمله بمدينة طنطا بعد أدائه صلاة الجمعة الماضية واصطحبوه إلى مقر أمن الدولة للتحقيق معه. وأوضح مقربون من الشافعى، أن سبب التأخر فى إعلان القبض عليه كان لوجود مساعٍ ومحاولات لإخراجه بدون تلفيق قضايا، ولكن حتى الآن كل شيء تغير بعد أن قام بعض الإخوة بالتسرع ونشر الخبر، وأصبحنا حتى لا نستطيع الحصول على أخباره. كما ألقت قوات الأمن القبض على باسل البرغوثي، أحد المعارضين للنظام الحالي، رغم عدم انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، بحسب شهود عيان. وقال أحد الشهود، إن البرغوثي تم اعتقاله من مقر عمله ولم يعرف حتى الآن مصيره، حيث تم اقتياده إلى جهة غير معلومة. وقال اللواء جمال أبو ذكري، الخبير الأمنى، إن الأجهزة الأمنية تقوم حاليا بالقبض على العناصر الخطرة والتابعة لتنظيم الإخوان كضربة لجميع خلاياهم قبل حلول الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو، مشيرا إلى أن قوات الشرطة بالتعاون مع القوات المسلحة ستؤمن الميادين. وأضاف الخبير الأمني، أن القبض على هذه العناصر، يأتي بعد إذن النيابة العامة لاتهامهم بعدة قضايا، مشيرًا إلى أن فئات الشعب تقف خلف الرئيس السيسي وستنزل إلى الميادين للاحتفال بذكرى 30 يونيو، وأن معارضى الرئيس مصيرهم إلى الزوال.