شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة حربًا شرسة بين ثلاثة تيارات داخل جماعة الإخوان المسلمين، إحداها مؤيد لبيان الجماعة الذي أصدره محمد منتصر المتحدث باسمها والذي دعا فيه إلى التمسك بالنهج الثوري، فيما تضامن آخرون مع التيار القديم الذي يفضل السلمية عن الثورية، بينما وقف فريق ثالث حائر بين الطرفين. هاشتاجات عدة شهدها التواصل الاجتماعي من بينها "#الجماعة_أقوى و#بيان_الإخوان و#مش_هنرجع_لورا"، وانقسمت أطياف الجماعة بين تلك الهاشتاجات لتعبر عن تصورها للأزمة الأخيرة. #الجماعة_أقوى البداية مع قيام محمد منتصر، المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين, بتدشين هاشتاج يحمل عنوان "الجماعة أقوى" وذلك للتأكيد أن الجماعة اتخذت المسار الثوري مسارًا إستراتيجيًا ولن تتراجع عنه, وقد تفاعل عدد من المنتمين إلي الجماعة مع الهاشتاج وذلك عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وعلقت عزة الجرف القيادية بالجماعة على الهاشتاج قائلة: "لن يستطيع أحد التشكيك بيننا القيادة والقواعد يدًا واحدة فقد عزمنا على نجاح ثورتنا والقصاص لشهدائنا ويد الله معنا لبناء بلدنا (الجماعة_أقوى)". وأضافت: "الإخوان مؤسسة لديها منهج تربى عليه الجميع أركانه فهمًا وإخلاصًا وعملاً وقمته جهادًا وتضحية وطاعة وثباتًا في إطار من الأخوة والثقة. وقالت المدونة أسماء: "أشهد الله أنى أحب هذه الجماعة على الرغم من أخطائنا وأخطاء البعض ولكنى على يقين أنها تأسست بقلب سليم لتتحمل هذا العبء الثقيل"، لتتابع: الحمد لله افتخر بانتمائي لجماعة الإخوان المسلمين وخصوصًا بعد التغييرات الأخيرة والتي اختارت النهج الثورى طريقًا. فيما قال أيمن عزام: علينا أن نعيد نشر صور كل جثث الشهداء هؤلاء لنتذكر أن عدونا واحد، وأكد الناشط عقبة بن نافع، أن جماعة الإخوان المسلمين غير قابلة للاختراق ليس لأنها تملك جهاز مخابرات قوى، ولكن لأنها تملك أخلاقًا ومنهجًا لا يملكه غيرها. وأضاف عبد القادر الشيشيني، أن جماعة الإخوان المسلمين صمدت قرابة القرن أمام أعتى موجات الكيد والمكر وستبقى بحول الله. #بيان_الإخوان الهاشتاج الأخير تبعه آخر حمل اسم " بيان الإخوان"، الذي شمل تدوينات مفسرة من أعضاء الجماعة للبيان الخاص بمنتصر. وقال المدون محمود: قرأت البيان بعناية ولم أجد فيه ما يدعو للضجة، مش شايف أي جديد غير بس أمور تنظيمية تخص الأعضاء فقط. وأكد عبد الله الماحي، أن بيان المتحدث الرسمي للإخوان أخرس ألسنة النفاق وقطع رءوس الفتنة. #مش_هنرجع_لورا هاشتاج آخر شهد عددًا كبيرًا من التدوينات حمل شعار "مش هنرجع لورا"، وقالت حياة اليماني، بعد شروحات وقراءات كتير في موضوع #مش_هنرجع_لورا اكتشفت أنه الاختيار ما بين معسكر قيادات مرحلة ما قبل رابعة ومعسكر ما بعد رابعة. وأكد المغرد أبو عمار، أنه بعد بيان علماء الأمة #نداء_الكنانة أصبح أفضل خيار للثوار الأحرار هو الخيار الثوري. وأضاف حساب حمل اسم عائدون للحرية: بعد وأد المحاولة الانقلابية لعواجيز الإخوان على شبابهم في مهدها ننتظر من القيادة الجديدة شغل نوعى على الأرض تعيد للثورة الحياة. وأشار دكتور سيف ناصر، إلى أن القيادة الفاشلة يجب أن تتنحى جانبًا وتترك الفرصة لمن يقدر على صنع التغيير وصنع الفارق. واتفق محمد رياض مع سابقه، قائلًا: الزمن لا يرحم وما حدث في الماضي لن يتكرر. بينما قالت علياء فهمي: أكثر من 80 عامًا وهى على الأرض. تناضل وتقف مع الحق تتصدى للظلم، لذلك لن تنتهي كما قال البنا رحمة الله عليه، سنتقدم ونتقدم حتى نرفع من شأنها ليوم القيامة. #منتصر_يمثلنى وحظى المتحدث باسم الجماعة محمد منتصر على شعبية كبيرة فى الأزمة الأخيرة التي شهدتها الجماعة، وهو الأمر الذي ظهر جليًا فى هاشتاج "منتصر يمثلني". وقال أحمد البقري: "نص مليون جنيه بس، ممكن حد يمنشن للأخت لميس والأخ وائل الإبراشي هنا.. شابوووه منتصر". وأضاف الناشط عبود: "فوثق اللهم رابطتها وأهدها سبلها وملأها بنورك الذي لا يخبو واشرح صدورها بفيض الإيمان بك وجميل التوكل عليك". #قوتنا_في_وحدتنا ولم يبتعد قيادات الجماعة القدماء كثيرًا ووجدوا أيضًا من يدافع عنهم وذلك في هاشتاج "قوتنا في وحدتنا". وقال عمرو سعيد، أحد المؤيدين لمكتب إرشاد محمود عزت ومحمود حسين، علينا أن نترك القيادات تعمل وتخطط وتواجه ونحن نقود الميدان ونتحد من أجل العودة للشرعية. وتابعت المدونة تغريد: "لا يمكن الانتصار إلا بالوحدة..ندمر الظلم بصاروخ الوحدة وهو السلاح الوحيد لتدمير".