أنهى كل من وزير خارجية اثيوبيا، تيدروس أدحانوم، ووزيرة خارجية كينيا، أمينة محمد، زيارة خاطفة إلى جوبا التقيا خلالها برئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، لبحث الأزمة في بلاد الأخير. وعلم مراسل الأناضول من مصادر دبلوماسية مطلعة بجنوب السودان أن لقاء وزيري خارجية كينياواثيوبيا مع الرئيس سلفا كير تناول أخر التطورات في الأزمة التي تشهدها جنوب السودان . وأضاف المصدر بأن اللقاء تركز حول وساطة دول ايغاد التي تراوح مكانها منذ اكثر من عامين . وأوضح المصدر أن كينياواثيوبيا اللتان تمثلان دول الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيغاد" في الوساطة تبذلان أقصى جهودهما لمنع الانهيار الكلي للمفاوضات بين الحكومة بجنوب السودان والمعارضة التي توقفت منذ مارس/آذار الماضي، وأخفقت الوساطة في عقد جولة كانت مقررة في أبريل/نيسان الماضي . وقال المصدر إن "اللقاء الذي جمع وزيري خارجية كينيا وإثيوبيا مع سلفاكير بحضور وزير خارجيته بارنابا ماريال بنجامين، بحث حول عقد قمة استثنائية في جوهانسبرجبجنوب افريقيا لبحث الأزمة في جنوب السودان، على هامش انعقاد القمة الافريقية التي ستنعقد في 14 يونيو /حزيران المقبل".
يذكر أن الاتحاد الافريقي هدد بفرض عقوبات على جنوب السودان ورفع الملف الى مجلس الامن الدولي ما لم يتوصل الجانبان في جنوب السودان الى اتفاق لأنهاء الحرب قبل انعقاد القمة الافريقية التي ستتبنى فرض عقوبات على الطرف الرافض لتنفيذ الاتفاق . ومنذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013، تشهد دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار النائب السابق للرئيس سلفاكير ميارديت، بعد اتهام الرئيس لمشار بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه الأخير. وفي الخامس من مارس/ آذار الماضي، تأجلت المفاوضات بين طرفي الصراع في جنوب السودان، التي ترعاها الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيغاد"، إلى أجل غير مسمى، جراء عدم الوصول إلى اتفاق بعد انتهاء مهلة "إيغاد"