قرر مجلس قانون الاحوال الشخصية النسائية الهندي رفض فكرة الطلاق عبر الانترنت او الهواتف او رسائل الهواتف المحمولة وذلك بعد يومين من موافقة لجنة فرعية شكلها المجلس على الطلاق من خلال تلك الوسائل بشرط التاكد من صحته. وقالت رئيسة المجلس شيستا امبر في مؤتمر صحفي على هامش حفل اقيم في عاصمة ولاية اوتار براديش مدينة لكناو شمال الهند بمناسبة الذكرى الاولى على تشكيل المجلس ان "اننا نرفض بشدة فكرة الطلاق من خلال تلك الوسائل لان الإسلام لا يجيز ذلك". واضافت ان المجلس يخطط لوضع مسودة "وثيقة زواج" توضح بالتفصيل حقوق وواجبات الزوج والزوجة وتعمل على حماية حقوق الزوجة التي تعتبر الشريك الاضعف مبينة ان اكمال المسودة سيستغرق عدة شهور الا انها ستعمل على الحد من الاعمال الوحشية ضد النساء. ولتثبت محنة النساء في الهند استشهدت امبر بقصة فتاة شابة ومتعلمة تدعى شبانا بيغم تزوجت في منتصف نوفمبر الماضي من رجل يبلغ من العمر 49 عاما الا انها اكتشفت بعد يومين فقط من الزواج ان زوجها متزوج ولديه خمسة اولاد وعادت الى بيت ابويها مبينة ان بيغم تلقت في الاول من ديسمبر الماضي ورقة من زوجها كتب عليها كلمة الطلاق ثلاث مرات. وتقدمت ان بيغم ببلاغ ضد زوجها لدى لجنة النساء بمدينة فايز اباد الا انه لم يتم اتخاذ اي اجراءات ضد الزوج لتمتعه بنفوذ في المدينة حيث رفض الزوج ارجاع مبلغ المهر الذي يبلغ نحو 151 الف روبية هندية اي ما يعادل 3355 دولار امريكي. وروت امبر قصة ثانية عن فتاة تدعى نازية والبالغة من العمر 18 عاما تزوجت برجل غني يقيم بمدينة فايز اباد ايضا ويبلغ من العمر 70 عاما لان ابويها لا يستطيعان دفع المهر ولذا قررا بيعها للرجل المسن مبينة ان نازية فرت من بيت زوجها وهي تقيم الان معها. واضافت ان المجلس ساهم في الغاء زواج نازية من الرجل المسن الا انها رفضت العودة كذلك الى بيت والديها.