تناول الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، الاختلاف في الرؤى الذي ظهر مؤخرًا داخل جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا أن الجدل الذى أحدثه مقال القيادى الإخوانى محمود غزلان، ورد عمرو فراج مؤسس حركة رصد يبدو أنه سوف يستمر لفترة طويلة، حتى نرى نتائج محددة على الأرض. وأشار في مقاله بصحيفة "الشروق"، إلى أن هذا الجدل لم يكن مجرد مقال كتبه قيادى بالجماعة محسوب على خيرت الشاطر، ورد غير مسبوق فى الجرأة من قيادى شاب بالجماعة، لكنه ربما يكشف - حسب متابعين لأحوال الجماعة الراهنة - عن كثير من المؤشرات المهمة، وهناك تقدير أن ما حدث مساء السبت يكشف عن مدى التصدع الذى أصاب الجماعة بعد أن نجحت فى إخفاء هذا الأمر بمهارة وجهد كبير منذ 30 يونيو 2013 وحتى الآن. وتابع: صار معلومًا لكثيرين أن شباب الجماعة: «تفلت فعلا من السلمية التى هى أقوى من الرصاص»، كما قال محمود غزلان فى مقاله الأخير. ولو صح أن هناك انقسامًا فإن المشهد نفسه قد يشهد المزيد من المفاجآت، خصوصا أنه سيعنى تراجع دور قادة السجون، ومعظم قادة الخارج، باستثناء أولئك الذين يملكون ويديرون ويشغلون «حنفية المال والتمويل». لكن هذا الانقسام قد لا يكون فى صالح الجميع، خصوصا أنه ليس انقسامًا على أفكار ومراجعات فعلية، بل هو بين غالبية من الشباب تريد ترسيخ العنف والإرهاب، وقلة من القادة يشيعون عن أنفسهم رفضهم لهذا العنف.