تظاهر بضعة آلاف من الأتراك في ميدان السلطان أحمد وسط إسطنبول، تنديدا بأحكام الإعدام الصادرة بحق محمد مرسي، أول رئيس منتخب في مصر وعدد من قادة الإخوان المسلمين. كما طالب المتظاهرون بإعادة فتح مسجد آيا صوفيا للعبادة. وتجمع المتظاهرون أمام مسجد السلطان أحمد (الجامع الأزرق) في إسطنبول، وساروا باتجاه متحف أيا صوفيا المقابل له، برفقة جوقة موسيقية عثمانية (مهتار)، رافعين لافتات تدعو لإعادة تحويل المتحف إلى مسجد كما كان عليه. وكانت أيا صوفيا كاتدرائية قبل تحويلها إلى مسجد، عقب فتح السلطان محمد الفاتح للقسطنطينية عام 1453، وظلت كذلك حتى عام 1935، حين تمَّ تحويلها إلى متحف إلى يومنا هذا. وهتف المتظاهرون بشعارات "اصمد مرسي فتركيا إلى جانبك"، و"ارحل يا سيسي، نحن معك يا مرسي"، و"فلتكسر القيود ويفتح مسجد أيا صوفيا" وحملوا صورة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان كتب عليها "العالم أكبر من خمسة" في إشارة إلى أعضاء مجلس الأمن الدائمين. وكانت محكمة جنايات القاهرة قد أمرت في 16 أيار/مايو الجاري بإحالة أوراق "مرسي" و121 آخرين من إجمالي 166 متهما إلى المفتي لاستطلاع رأيه في إعدامهم، بعد إدانتهم في قضيتي "التخابر الكبرى" و"اقتحام السجون"، وحددت الثاني من حزيران/يونيو المقبل للنطق بالحكم.