قال خالد الزعفراني، القيادي الإسلامي، أنه يُريد للجماعة الإسلامية أن تظل منتهجة لمنهجها السلمي، وأن تكون دائماً "ضد العنف"، مؤكداً أن الجماعة الإسلامية كانت ولا تزال منبراً "للسلمية" والدعوة إلي نبذ العنف والتطرف. ووجّه الزعفراني، حديثه إلي أسامة حافظ، نائب رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية، قائلاً: "لم أقصد الإساءة إلي شخصكم الكريم، فكنا رفاق كفاح وواجهنا طغيانا وظلما كثيرا، وتم القبض علينا في عام 1981، وكنا طوال الوقت جنبًا إلي جنب".
وكشف "القيادي المنشق عن الإخوان"، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، عن جلسة خاصة جمعتهم في "الإسكندرية" وحينها قال "حافظ": أن الجماعة الإسلامية لن تتخل عن سلميتها بل ستظل متمسكة بها، وأن الجماعة تُفضل دائماً الابتعاد عن المواجهات المباشرة أو التي تدعو إلي العنف.
وأضاف: أنا وأسامة حافظ لا نخشى الاعتقال ولا التنكيل بنا فقد مررنا مع بعضنا بلحظات كانت صعبة وقاسية، وحزنت أشد الحزن عندما تلقيت نبأ القبض علي الشيخ "عصام دربالة".
وتابع، أؤكد ثانية أنني لم أقصد تهديد زميلي أسامة حافظ، بأنه سيتم القبض عليه، وأنني ما أردت للجماعة إلا أن تظل مستمرة علي نهجها السلمي وأن تقوم بدورها الدعوي في التصدي للأفكار الهدامة التي تحارب الثواب الإسلامية وصحيح البخاري ومسلم.
كان "الزعفراني" قد صرح سابقًا بأنه يدعو الشيخ أسامة حافظ بأن ينسحب من تحالف دعم الشرعية، وذلك بعد القبض علي الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شوري الجماعة، وهي التصريحات التي أوضحها "الزعفراني" فيما بعد بأن دعوته تأتي من منطلق حرصه علي المنهج الدعوي السلمي للجماعة، ولا تُعتبر تهديداً لنائب رئيس مجلس شوري الجماعة "أسامة حافظ" من أنه سيلقي مصير الدكتور عصام دربالة.