أعاد الدكتور صلاح هلال، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أحد قيادات الوزارة التي استبعدت من قبل الوزير الأسبق الدكتور أيمن فريد أبو حديد، إلى منصبه مرة أخرى على الرغم من تهم الفساد التي تلاحقه. "عبد الفتاح طه السيد سليمان"، شغل منصب رئيس الإدارة المركزية بوزارة الزراعة، لفترة قبل أن ينقله وزير الزراعة الأسبق الدكتور أيمن فريد أبو حديد، إلى أسوان بناء على مذكرات تتهمه بالفساد واستغلال نفوذه، قدمت ضده إلى النيابة الإدارية فأحيل إلى المحكمة التأديبية. وطبقًا لبلاغ تقدم به الدكتور علي إسماعيل، أحد قيادات وزارة الزارعة السابقين، إلى النيابة الإدارية، فإن عبد الفتاح طه قد استغل نفوذه أثناء عمله بالوزارة وأهدر 10 مليون جنية إضافة إلي ذلك فإنه كان يملك ختم خارج ولاية الهيئة، وهو ما يعد انتهاكاً للقانون وجريمة يُعاقب عليها. والدكتور علي إسماعيل، الذي تكفل بقضية "عبد الفتاح طه"، شغل منصب رئيس بحوث المياه بوزارة الزراعة وذلك قبل أن يُطيح به وزير الزراعة الحالي الدكتور صلاح هلال، ليُعين الدكتور محمد إسماعيل بدلاً منه، فتفجر بركان الغضب في وجه "علي إسماعيل" ليكشف النقاب عن مستندات فساد تخص رجال عينهم "هلال" في مناصب قيادية علي الرغم من فسادهم. كان وزير الزراعة الأسبق الدكتور أيمن أبو حديد، قد نقل "عبد الفتاح" من منصبه بناء علي تقارير تتهمه بالفساد، ثم قدم الأخير طلباً إلي وزير الزراعة السابق الدكتور عادل البلتاجي، يطلب فيه نقله إلي القاهرة، فقام الوزير بقبول الطلب وعينه رئيسًا للإصلاح الزراعي. وطبقًا لمستند حصلت عليه "المصريون"، فإن الوزير الحالي الدكتور صلاح هلال، أسقط عنه جميع الجزاءات والتهم والبلاغات التي قدمت ضده، ورجعه إلي عمله الأصلي بوزارة الزراعة علي الرغم من أن النيابة الإدارية طلبت تحويله إلي محكمة تأديبية. وقالت مصادر بوزارة الزراعة ل"المصريون"، إن الوزير الحالي هو من قام بكتابة تقرير نقله من أسوان إلي القاهرة أثناء وجود البلتاجي وزيراً، ثم قام بتعيينه في منصبه القديم بعد توليه المسئولية رسميًا عن وزارة الزراعة. يُذكر أن عبد الفتاح طه، كان مسئولاً في قضية أرض كارفور والتي بيعت ب2 مليار و700 مليون جنية وأرض بورتو مارينا التي بيعت ب900 مليون جنيه، وكان شريكًا أساسيًا في إتمام هذه الصفقات، التي يشوبها الكثير من شبهات الفساد، حيث بيعت بأقل من ثمنها الحقيقي. شاهد الصورة: