هنأ الكاتب الصحفي وائل قنديل، الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، لحصوله على حكم بالإعدام في قضية الهروب الكبير، قائلًا: "عقب صدور قرارات الإعدام الجائرة بحق أكثر من مائة شخصية مصرية وفلسطينية، كنت ضمن عدد من الشخصيات، ذهبنا نهنئ الدكتور يوسف القرضاوي، بورود اسمه في لائحة نظام السيسي للإعدامات". وعن الحالة التي تلقى بها القرضاوى خبر الحكم عليه بالإعدام، قال قنديل، "كان الرجل مبتسمًا وثابتًا وراسخًا كالطود الأشم، وقال، ضمن ما قال، تعليقاً على جنون السلطة في مصر "إن مثل هذا لا ينصره الله أبداً". وفى محض نقده للأحكام الأخيرة أوضح قنديل، الأقسى من قرارات الإعدام التي صدرت ونفذت، بأرقام غير مسبوقة في مصر، هو رد فعل النخب السياسية التي طالما رددت، بفجاجة، شعارات صاخبة عن حق الإنسان في الحياة، وفي العدل والإنصاف، ليتابع: فخرج الدكتور محمد أبو الغار، الطبيب المشهور، ورئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، ليقول إنها أحكام قانونية وليست مسيسة، وهو يعلم، والعالم كله يعلم، أن أوراق القضية تصلح نصًا مسرحيًا ساخرًا، أكثر من كونها أدلة اتهام وتحقيق. وتابع: إذا كانت عين محمد أبو الغار لم تقع على أسماء شهداء المقاومة الفلسطينية ومسجونيها، منذ أعوام سبقت ثورة يناير، وشملتهم قرارات الإعدام، فما قوله في ورود اسم العلامة والشيخ الجليل، فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي، والذي لم يكن في مصر وقت أحداث القضية، ومع ذلك ضمته قائمة الإعدامات؟ ووجه الكاتب الصحفي في مقاله بصحيفة"العربى الجديد"، عدة تساؤلات للمجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر، وللدكتور محمد أبوالغار بشكل شحصي، قائلًا :" تخيّل أن هذا الرقم القياسي من قرارات الإعدام لم يكن في مصر، وأن الذين شملتهم ليسوا من الإخوان المسلمين، أو تيار الإسلام السياسي، هل كانت ردود الأفعال المحلية والدولية والإقليمية ستأتي على هذا النحو؟، تخيّل لو أن شيخاً تسعينياً ينتمي إلى اليسار، أو من الليبراليين، مكان الدكتور القرضاوي في هذه القضية، هل كان ضمير العالم سيقف متثائباً، مدعياً النوم، كما هو الحاصل الآن؟.