انتقد الكاتب والصحفي وائل قنديل، ردود فعل الأحزاب السياسية على أحكام محكمة الجنايات بحق الدكتور محمد مرسي ومن معه، مشيراً إلى مزاعم محمد أبو الغار بأن الحكم قانوني وليس مسيّسا رغم هزلية أوراق القضية وصمْت البرادعي عن الإدانة. وأبرز قنديل خلال مقاله "هنيئاً للشيخ القرضاوي" ب"العربي الجديد" اليوم: رد فعل الشيخ يوسف القرضاوي ناقلاً رده الذي قال فيه: "إن مثل هذا لا ينصره الله أبداً"، ونقل أيضاً إدانات 6 إبريل والحركات الثورية للأحكام، مضيفاً يعلم الجميع أن القرارات بهذه الوحشية لا تتعلق بمحاولة استئصال فصيل سياسي من التربة، بل تتجاوز ذلك لتؤسس لاستبداد لم ير العالم مثله قط. وتابع قنديل: المواقف الدولية والإقليمية لم تختلف كثيراً عن المواقف المحلية، باستثناء الموقف القاطع الناصع من الرئيس التركي وحكومته، وتابع قائلا تخيّل أن هذا الرقم القياسي من قرارات الإعدام لم يكن في مصر، وأن الذين شملتهم ليسوا من الإخوان المسلمين، أو تيار الإسلام السياسي، وتخيّل لو أن شيخاً تسعينياً ينتمي إلى اليسار، أو من الليبراليين، مكان الدكتور القرضاوي في هذه القضية، هل كان ضمير العالم سيقف متثائباً، مدعياً النوم، كما هو الحاصل الآن؟. وتساءل قنديل: هل كانت ردود الأفعال المحلية والدولية والإقليمية ستأتي على هذا النحو؟، أزعم أن المجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي هو الأصعب في هذه اللحظة، فماذا هو فاعل؟