حذّر الرئيس السوداني السابق المشير سوار الذهب من خطورة قرار إحالة أوراق مرسي و104 من المتهمين في قضية الهروب من سجن وادي النطرون إلى المفتي تمهيدا للحكم ليهم بالإعدام، وإحالة أوراق 15 متهما إلى المفتي أيضا في قضية التخابر مع حركة حماس الفلسطينية وتأجيل النطق بالحكم على الباقين إلى (يونيو) المقبل، واعتبر ذلك مدخلا لفتنة كبيرة قال بأنها لن تقف عند مصر بل ستكون لها تداعيات في مختلف المنطقة العربية. ودعا سوار الذهب في تصريحات خاصة ل "قدس برس" إلى وقف أحكام الإعدام بحق الرئيس مرسي ورفاقه، وقال: "خطوة القضاء المصري تجاه الرئيس المعزول محمد مرسي ورفاقه، خطوة لا تساعد على استقرار مصر، لأن أحكاما مثل هذه والحكم على رئيس دولة في قضايا غير مقنعة للرأي العام المحلي والدولي من شأنها أن تدعو إلى مزيد من الفوضى، وأتصور أن يتم تجميد هذه الخطوة لأن المضي في تنفيذ القرار سيضرب أمن المنطقة بالكامل، فأتباع الإخوان في مصر لا يمكن الاستهانة بهم، هذا علاوة على أن الحكم لا يتناسب حتى والتهمة الموجهة للرئيس مرسي". وأشار سوار الذهب إلى أن أي وطني مصري لا يمكن أن يكون شريكا في هذه الخطوة، وقال: "أعتقد أن أي إنسان مصري وطني لا بد له أن يسعى لتعديل هذا القرار وإلغائه حتى لا يتفاقم الوضع إلى ما لا يُحمد عقباه، وأعتقد أن هذا أيضا هو ديدن القعلاء والحكماء في العالمين العربي والإسلامي". وثمّن سوار الذهب دعوة الشيخ راشد الغنوشي للعاهل السعودي الملك سلمان بقيادة مبادرة مصالحة تاريخية بين الإخوان والمؤسسة العسكرية في مصر، وقال: "أتصور أن العاهل السعودي مرشح ومؤهل للقيام بوساطة تاريخية في مصر، وكلمته مسموعة، وإذا تدخل فإنه بالتأكيد سيخمد هذه النار، وأنا أؤكد استعدادي للمساهمة في أي جهد لإصلاح ذات البين بين الإخوان والمؤسسة العسكرية في مصر، ذلك أن الحكم على الإخوان بهذه الطريقة ستكون له تداعيات في المنطقة، فالإخوان فكرة ليست مقتصرة على مصر وحدها وإنما هي فكرة منتشرة في كل أنحاء المنطقة العربية والاسلامية، ولذلك فإن أي قرار من هذا النوع ستكون له تداعياته الإقليمية"، على حد تعبيره.