تتوافد قوافل حجاج بيت الله الحرام اليوم الجمعة الثامن من شهر ذي الحجة 1432 ه إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومن المفترض أن تتم خطة التصعيد خلال 4 ساعات أي قبل صلاة الظهر بوقت كافٍ لتمكينهم من أداء صلاة الظهر في مشعر منى توافقًا مع السنة النبوية في ذلك وسط منظومة خدمات متكاملة تهدف لراحة وخدمة وفود الحجيج ليتمكنوا من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة. وعقب ذلك يتوافد جمع الحجاج الذين يقدر عددهم بنحو ثلاثة ملايين حاج ( تشمل حجاج الخارج وداخل المملكة سعوديين ومقيمين) بعد غدٍ (السبت) إلى جبل عرفات (الرحمة) بعد أن يبيتوا ليلتهم في منى. وقامت قيادة أمن الحج بتنفيذ خطة متكاملة لتسهيل عملية توافد الحجاج إلى مشعر منى ركزت على تسهيل الانتقال للحشود على جميع الطرق التي يسلكها الحجاج من مكةالمكرمة إلى منى إضافة إلى تنظيم عملية حركة المشاة لمشعر منى. وتم منع دخول السيارات الصغيرة إلى المشاعر المقدسة وإتاحة الفرصة لسيارات النقل الكبيرة التابعة للنقابة العامة للسيارات وشركات لنقل حجاج بيت الله الحرام من المشاعر المقدسة إليها. وستسهم المشروعات التي نفذت هذا العام بمكةالمكرمة وقطار المشاعر الذي سيعمل بكامل طاقته في انسيابية الحركة المرورية وتسهيل عمليات التصعيد والنفرة من مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وإليها. وتوقعت الأرصاد الجوية أن تكون السماء صحو على مكةالمكرمة والمدينة المنورة ومشعري منى وعرفات واستبعدت تساقط الامطار في الفترة المقبلة. في الوقت نفسه، أجمع مفتون وعلماء شرعيون على عدم ضرورة أداء الحاج كل الصلوات المفروضة في المسجد الحرام استنادًا إلى أن مكةالمكرمة كلها حرم وأن الصلاة في مساجدها تعادل اجر الصلاة في المسجد الحرام ومن بين هؤلاء العلماء المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وتأتي تلك الفتوى للتخفيف على المسلمين من الزحام الذي بلغ ذروته في المسجد الحرام. ودعت مؤسسات الطوافة السعودية رؤساء البعثات ومنهم البعثات المصرية للحج بتوعية حجاجهم بعدم قصر الصلوات على الحرم المكي لأن ذلك اذى للنفس وللغير . وصرح العقيد يحيى الزهراني قائد أمن الحرم المكي الشريف بأن المشكلة لا تقتصر على حرص الحجاج على اداء الصلوات في المسجد الحرام وإنما المشكلة الأكبر تكمن في مكوثه في الحرم من صلاة إلى صلاة وقد يطوف الحاج مرة ومرتين وثلاثا ويكرر العمرة مما يتسبب في ازدحام كبير وتضييق على الآخرين ممن يريدون اداء طواف الافاضة والسعي أو طواف الوداع.