في تعليقه على تصريحات الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية السابق, التي قال فيها إن ما وقع في مصر بعد الثلاثين من يونيو 2013 مخالف تماما لخريطة الطريق, قال عضو "الجمعية الوطنية للتغيير" عبد الله منصور إن البرادعي يتسم بالوضوح والشفافية، إلا أنه بحكم تركيبته السياسية, لا يذكر التفاصيل دائما, إلا إذا اقتضى الأمر. وأضاف منصور ل"الجزيرة" أنه كان يفضل قيام البرادعي بالإدلاء بهذه التصريحات مبكرا، إلا أنه استطرد, قائلا :"إن الإخوان هم من ألقى بالمساعي السلمية من النافذة، وارتكبوا العنف، وهذا واضح لكل الناس، لذلك لم يذكر البرادعي ذلك". وكان البرادعي قال إن ما وقع في مصر بعد الثلاثين من يونيو 2013 مخالف تماما لخريطة الطريق, التي كان أحد المؤيدين لها، والتي تم وضعها بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي. وأضاف البرادعي في كلمته ضمن مؤتمر "حالة الاتحاد الأوروبي" الذي عُقد بمدينة فلورنسا الإيطالية قبل أيام، أن "خريطة الطريق" الأساسية تضمنت إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وخروجا كريما للرئيس المعزول محمد مرسي. وتابع أنه تم الاتفاق بعد عزل مرسي على إقامة نظام سياسي يشمل الجميع بمن فيهم جماعة الإخوان المسلمين، مع بدء عملية مصالحة وحوار وطني شامل وإيجاد حل سلمي لاعتصامات مؤيدي السلطة، لكنه قال إن كل هذه الأمور قد جرى تجاهلها, و"ألقيَ بها من النافذة وبدأ العنف". وفي الكلمة التي نشر البرادعي مقتطفات منها على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اعتبر أيضا أن الربيع العربي ليس حدثا، بل عملية مستمرة مرت بها أوروبا منذ القرن السادس عشر وحتى القرن العشرين، مضيفا أن الثورة الفرنسية كانت "ثورة جميلة ولكن جاء في أثرها إرهاب وعنف، بل وعودة الملك، وأخذت تسعين عاما حتى تستقر".