علق وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان على واحدة من التغريدات المثيرة للجدل التي نشرها الرئيس السابق لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان عبر حسابه على شبكة "تويتر" ، و التى يلمح فيها الى عدم نجاح السعودية في قيادة الحملة العسكرية على مواقع الحوثيين فى اليمن ،لتكشف عن خلافات داخل الامارات لأول مرة بشأن اليمن وبشأن المشاركة في عملية "عاصفة الحزم". ووجه وزير الخارجية الاماراتي عبد الله بن زايد رسالة إلى خلفان علانية على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» قائلاً له: «لتكن ثقتك في قيادتك التي تشارك القيادة السعودية حزمها وأملها وترفض وضع يدها بيد صالح الذي استرخص أرواح اليمنيين وغدر بجيرانه» لتحظى تغريدة عبد الله بن زايد بانتشار واسع على الانترنت، حيث أعيد التغريد بها نحو 10 آلاف مرة، ولقيت أكثر من ألفي إعجاب خلال ساعات قليلة. يذكر أيضا بأنه قد وجه الأمير السعودى "خالد أل سعود " نقدًا عنيفًا ل"خلفان"، واتهمه بعدم الدراية بأمور الحرب والسياسية ودعاه للصمت. وكتب الأمير الدكتور "خالد آل سعود"، أيضا عبر حسابه الشخصي بموقع التدوينات "تويتر" ردًا على تغريدة خلفان في هذا الشأن "مع إحترامي لك لكن "للسياسة رجالها" ؛فمن يُدير حرب عاصفةالحزم نجران شاب في عُمر أحفادك نتشرف ونفتخر فيه ،وهو أدرى منك". كان "خلفان" قد قال عبر حسابه على موقع "تويتر" "لو كنت أنا الذي ادير الحرب اكسب صالح وأقلم أظافر الحوثي واتركه في مهب الريح وانهي الحرب في عشرة ايام". كما كتب خلفان تغريدة أخرى مساء الأحد الماضى ينتقد فيها بوضوح «عاصفة الحزم»، ويلمح فيها الى عدم نجاح السعودية في قيادة الحملة العسكرية، حيث كتب في تغريدة أولى يقول: «صوملة اليمن غلط»، ثم أتبعها بالتغريدة التالية يقول: «الحرب كما تريد حزما وعزما، تريد حسما، وتريد عقلاء يملكون أدوات الحسم ليس من طرف واحد ولكن من كل الأطراف وإلا فانها نار الحرب». أما التغريدة الثالثة فكتب فيها بالحرف الواحد: «الدخول في حروب مع دول فاشلة يقود الى فشل، ولنا عبرة مع حروب أمريكا في أفغانستان والعراق وسوريا وغيرها». ويأتي رد الوزير الاماراتي على خلفان بعد أن نشر الأخير ، العديد من التغريدات التي يثني فيها على الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وهو ما أطلق الكثير من الشائعات على الانترنت التي تتهم دولة الامارات بأنها لا زالت تقيم علاقات مع صالح وعائلته وتقدم الدعم لهم سراً، فيما تفيد بعض التقارير على الانترنت أن أحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس المخلوع، الذي كان سفيراً لليمن في الامارات يقيم علاقات شخصية قوية مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، إلا أن تقارير أخرى تتحدث عن أنه غادر الامارات ولم تعد له أي صلة بالمسؤولين فيها.