يصل المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالى الليبى اليوم إلى القاهرة فى زيارة يلتقى خلالها المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء. ويصطحب عبد الجليل رأس وفد رفيع من أعضاء المجلس يضم 10 شخصيات، في زيارة هي الأولي بعد مقتل العقيد معمر القذافي. وتستهدف زيارة عبد الجليل بحث العلاقات الثنائية بين مصر وليبيا فى مرحلة ما بعد القذافى وسبل دعم مصر لمسيرة التحول الديمقراطى. كما يأتى ملف مساعدة مصر فى إعادة إعمار ليبيا على رأس الملفات التى يتم مناقشتها فى اجتماع شرف وعبد الجليل لما تمتلكه مصر من خبرات هذا المجال. وقال دبلوماسي مسئول أن القاهرة ستستمع الي طلبات الوفد الليبي الرفيع، وأنها سوف تستجيب لها، من منطلق الدعم الذي تحرص أن تقدمه مصر لنظام الحكم الجديد، والحرص علي اقامة علاقات وفقا لأسس جديدة تلبي مصالح الشعبين. وأكد السفير أيمن مشرفة نائب مساعد وزير الخارجية لشئون المغرب العربي أن الزيارة تكتسب أهمية كبيرة، كونها أول زيارة خارجية بعد نجاح الثورة الليبية، مشيرا إلي أنها سوف تتناول كافة الموضوعات التي تهم البلدين، وفي مقدمتها الدعم المصري لنظام الحكم الجديد، واحتياجات ليبيا لمرحلة ما بعد الاستقرار والبدء في اعادة الاعمار. وردا علي سؤال عما اذا كانت المباحثات ستتناول ممتلكات أركان نظام حكم القذافي في مصر قال السفير مشرفة انه لا علم له بهذ الموضوع ومدي اقدام الجانب الليبي علي اثارته من عدمه خلال هذه الزيارة. من جانب آخر علمت "بوابة الأهرام" أن القاهرة ليست معنية بالجدل الدائر حول قضية مقتل القذافي، وما يثار بشأنها، باعتبارها شأن داخلي، كما أنها لن تكون علي جدول أعمال مباحثات الوفد الليبي مع المسئولين المصريين، كما علمت أيضا أن مصير عمليات حلف الناتو في ليبيا ومستقبلها خارج جدول أعمال هذه المباحثات، باعتبارها تتصل بسيادة الليبيين علي أراضيهم ورؤيتهم لما يحقق مصلحتهم.