قال كريم النوري، المتحدث العسكري باسم الحشد الشعبي العراقي (متطوعون شيعة موالون للحكومة)، يوم الأحد، إن "60 % من مصفاة بيجي بيد القوات الامنية"، مؤكدا أن "الحشد الشعبي سيستخدم الطائرات بدون طيار في معركة بيجي". وقال النوري لوكالة الاناضول إن "60% من مصفاة بيجي (تعد من أكبر مصافي النفط في البلاد) بيد القوات الأمنية، ومعركة بيجي ستنطلق بعد تدمير أوكار داعش في تلال حمرين". وأضاف أن "معركة تطهير بيجي ستستخدم بها الطائرات بدون طيار". وقال النوري إن "معركة بيجي ستكون عملية كبيرة وسيتم تطويق داعش بالكامل من كافة الجهات". وكانت القوات العراقية، بدأت صباح اليوم الأحد، عملية عسكرية جنوب بيجي هدفها طرد داعش من القرى المحيطة بالمدينة والوصول إلى مركزها. ومنذ أسابيع يسعى تنظيم "داعش" لفرض سيطرته الكاملة على مصفاة تكرير النفط في بيجي رغم صد محاولاته المتكررة، لذلك من قبل عناصر حماية المصفاة والتعزيزات العسكرية التي دفعتها الحكومة مؤخراَ لمؤازة تلك الحماية. وكانت مصفاة بيجي منذ سيطرة "داعش" على مساحات واسعة من شمال وغرب البلاد الصيف الماضي في منأى عن الأحداث لكنها متوقفة عن العمل منذ ذلك الحين. وكانت المصفاة قبل توقفها عن العمل تنتج نحو 170 ألف برميل من المشتقات النفطية يتم استهلاكها محليا. وتبعد عن العاصمة العراقيةبغداد نحو 228 كلم وهي أبرز مدن محافظة صلاح الدين شمالي العراق، وكانت تخضع لسيطرة "داعش" منذ الصيف الماضي قبل ان تستعيد القوات العراقية السيطرة عليها في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي لتسقط مرة ثانية بيد التنظيم في ديسمبر/ كانون الاول من العام نفسه، وتشهد المدينة منذ ذلك الوقت معارك كر وفر بين الطرفين. وزاد خطر مسلحي تنظيم "داعش" وقوتهم الهجومية بعد سيطرتهم على مساحات واسعة من أراضي العراق في صيف العام الماضي وإعلانهم ما أسموه "دولة الخلافة "عليها الى جانب أراض يسيطرون عليها في سوريا. وتشن القوات العراقية حملة عسكرية واسعة النطاق لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها "داعش" في الانبار غربي البلاد بعد طرد المتشددين من مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال). إلا أن مسلحي "داعش" شنوا هجوما مضادا سيطروا خلاله على مساحات واسعة من الرمادي مركز الانبار ومناطق واقعة شمالي المدينة.