نظم ناشطون أعضاء ب "الائتلاف المستقل لشباب الثورة" وقفة احتجاجية مساء الأحد أمام دار القضاء العالي، وذلك للمطالبة باستقلال الهيئة القومية للبحوث والرقابة الدوائية عن وزارة الصحة، وإعادة صياغة اللوائح المنظمة لها. ورفع المحتجون لافتات تحمل: "لا تشرب الدواء.. الدواء فيه سم قاتل"، مطالبين بتطهير صناعة الدواء من استغلال مستثمري الأدوية الحديثة والغير معروف مصدرها، كما رددوا شعارات: "بالأدوية اللي مغشوشة أنتوا خربتوا علينا العيشة"، "يا مشير يا مشير فين الصحة من التطهير". وطالب الدكتور حسن السبيرى، منسق "الائتلاف المستقل لشباب الثورة"، وهم شباب يتبنى قضايا تطهير على المستوى العام في تصريح ل "المصريون" باستقلال الهيئة القومية للبحوث والرقابة الدوائية عن وزارة الصحة، أو إسنادها إلى مجلس الشعب، حتى تتفادى ضغوط مافيا رجال الأعمال ومستثمري الدواء وانتشار الأدوية المجهولة المصدر في مصر، خاصة وأن الدواء أصبح بمثابة الماء والهواء لا غنى عنه. وانتقد السبيري، إحدى مواد اللائحة المنظمة للهيئة والتي تنص على تشكيل مجلس إدارة الهيئة، والذي يتشكل من تسعة أفراد منهم أربعة من خارج الهيئة، وهم ربما يكون لهم علاقات بشركات أدوية ومستثمرين في أغلب الشركات الموجودة في سوق الدواء بعيدا عن الدولة، مما يؤدى إلى تكوين مجلس إدارة خاضع للمصالح الخاصة، ومن الواجب تشكيله من أكاديميين وباحثين في مجال الدواء. من جانبها أكدت سارة راغب، أحد أعضاء الائتلاف المستقل لشباب الثورة وتعمل بمجال العلاقات العامة، أنها علمت أن 80% من مجلس إدارة الهيئة من أصحاب شركات الأدوية، وهو ما يجعلها هيئة تمرير وليست هيئة رقابة، على حد قولها.