تجدّدت الاشتباكات العنيفة بين قوات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح واللواء علي محسن الأحمر الذي انشقّ عن الجيش في عددٍ من الأحياء بصنعاء خلّفت قتلى وجرحى، وذلك بعد هدوء لم يصمد سوى يوم واحد. وقالت مصادر محلية وشهود عيان: إنّ المواجهات بدأت إثر انفجارات متكررة بدأت منتصف ليلة الأحد طالت مقرّ القيادة العامة للقوات المسلحة الموالية لصالح بوسط صنعاء أعْقَبه قصف مدفعي تعرّضت له قيادة مقرّ الفرقة الأولى مدرع التابعة للأحمر. وحسب المصادر فإنّ القصف أدّى إلى سقوط عددٍ من القتلى والجرحى وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مقر القيادة العامة للقوات المسلحة. وعقب ذلك ردّت تلك القوات بقصف مقرّ الفرقة الأولى مدرع شمال غرب صنعاء التي تتبع اللواء علي الأحمر المنشق عن الجيش والمساندة للمحتجين، كما تعرّضت منظومة الدفاع الجوي التابعة للفرقة لقصف بالصواريخ من قبل قوات الرئيس صالح. من جهة ثانية، تجددت المواجهات بين قوات صالح وأنصار الزعيم القبلي صادق الأحمر منتصف الليلة الماضية في منطقة الحصبة وسط صنعاء إثر تعزيزات لقوات حكومية في المنطقة من قبل الأمن المركزي حلّت محل قوات الحرس الجمهوري التابعة لنجل الرئيس اليمني أحمد علي صالح. وكانت المواجهات بين القوات الموالية لصالح وأنصار الزعيم القبلي الأحمر بدأت في نهاية مايو الماضي وخلّفت 360 قتيلاً والمئات من الجرحى. واتَّهم مصدر أمني أنصار صادق الأحمر بقصف مقر مجلس الشورى ووكالة الأنباء اليمنية الرسمية ومقر وزارة الصناعة والتجارة خلال المواجهات التي أسفرت عن مقتل 4 من حرس الكلية الحربية الذين تَمّ توزيعهم على مقرات الحكومة كطرف محايد بين المتصارعين. وخفّت المواجهات بين الجانبين السبت إثر إعلان مصادر في المعارضة اليمنية عن زيارة جديدة لمبعوث الأممالمتحدة، جمال بن عمر، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني إلى صنعاء لتقييم مدى استجابة الأطراف المتنازعة في اليمن لقرار مجلس الأمن الذي يدعوها إلى التوقُّف عن العنف واستخدام السلاح. وغدت العاصمة اليمنية صنعاء موضع نزاعٍ يوميٍّ بين قوات الرئيس صالح واللواء علي محسن الأحمر منذ 21 مارس الماضي، وخلف النزاع المئات من القتلى والجرحى من المدنيين والعسكريين.