زار وفد من جماعة "الإخوان المسلمين" قطاع غزة السبت، لتقديم التهنئة للحكومة وحركة "حماس" بصفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار"، التي تم تنفيذ المرحلة الأولى منها قبل أسبوعين برعاية مصرية. وضم الوفد نائب الأمين العام للمرشد العام، جمعة أمين، والقياديين محمد وهدان، وحازم منصور، وكان في استقبالهم القيادي في "حماس" الدكتور محمود الزهار، وهو ما اعتبر مؤشرا على حدوث تحول في موقف مصر تجاه حركة "حماس"، الفرع الفلسطيني للجماعة. واجتمع الوفد مع إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية بقطاع غزة. وقال أمين، فور دخوله إلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي: "نحمد الله أن وصلنا لأرض الجهاد والرجال الذين تشرئب لهم الأعناق وتضرب بهم الأمثال اليوم في كل العالم خاصة في مصر". وأشار إلى أن الفرحة عمت الجميع بعد الإفراج عن مئات الأسرى، متمنيًا أن يتم الإفراج عن باقي الأسرى. وأضاف: "لم نأت مهنئين وإنما مشاركين في الفرحة لإخوان نعتز بهم"، مؤكدًا أن قاعدة الجهاد والمقاومة أثبتت نفسها، وأن المفاوضات فاشلة، ولا سبيل إلا المقاومة التي أثبتت عملها على الأرض. ولفت إلى أن الصفقة "علمتنا دروسًا تربوية تعمق الجانب الإيماني لدينا، وندعو الله أن تكون الخطوات القادمة للقدس ونرفع سويًّا راية التوحيد". وقدم شكره للطاقم المفاوض في صفقة تبادل الأسرى الذي أثبت للعالم جدارته، ووجه أيضًا درسًا للمفاوض الفلسطيني (مفاوضي السلطة الفلسطينية) بأنه لا خيار سوي خيار المقاومة. يذكر أن هذه ثاني زيارة لقيادات من جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر إلى غزة وذلك عقب قيام الثورة في مصر التي أطاحت بنظام حسني مبارك.