يبدأ وزير الخارجية المصري سامح شكري، غدا الأربعاء، جولة افريقية تشمل كل من جنوب السودان واريتريا، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية. وقال مصدر اريتري مطلع إن زيارة شكري لبلاده هي الأولى من نوعها منذ 20 عاما. وأوضح المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، أن للزيارة ثلاثة أهداف، "أولها مناقشة الوضع في اليمن، والتي ترتبط معها اريتريا بحدود بحرية مباشرة، وثانيها هو التنسيق بشأن أمن باب المندب، وذلك لكون اريتريا دولة مؤثرة في أمن المضيق، الذي يهم القاهرة لتأثيره على الملاحة في قناة السويس، وثالثها إرسال رسالة طمأنة لاريتريا بعد التقارب المصري الإثيوبي الأخير". وتأتي زيارة شكري لاريتريا بعد ثلاثة أيام من حديث مصادر عن بدء عملية إنزال بري محدود لقوات من التحالف في اليمن، بحسب المصدر ذاته الذي لم يستبعد أن تتطرق زيارة شكري لهذا التطور.
ونشرت الأناضول يوم الأحد الماضي تصريحات لمصدر اريتري مطلع، قال فيها إن "هناك تحركات دبلوماسية سبقت العملية (الإنزال البري)، ومنها الزيارة التي قام بها الرئيس الاريتري أسياس أفورقي إلى السعودية، والتي كانت بهدف الاستفادة من اريتريا في عمليات التحالف ضد الحوثيين".
وتحتفظ مصر بعلاقات طيبة مع اريتريا، فيما لا يزل هناك توترا في العلاقات قائما بين اريتريا وإثيوبيا، وسيكون وزير الخارجية المصري حريصا خلال الزيارة على التأكيد أن التقارب المصري الأخير مع إثيوبيا بعد توقيع وثيقة التفاهم حول سد النهضة لن ينال من العلاقة مع اريتريا، بحسب المصدر الاريتري المطلع.
وكانت الخارجية المصرية قد أصدرت اليوم بيانا عن الجولة قالت فيه، أنها تأتي تجسيدا للعلاقات الاخوية التي تربط بين مصر بالبلدين الشقيقين، حيث سبق وشارك الرئيس الإرتيري أفورقي في مراسم حفل تنصيب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورافقه خلال زيارته كل من وزير الخارجية ومستشار الرئيس للشئون السياسية.
وأشار البيان في حديثه عن تفاصيل العلاقة بين البلدين، إلى أن "الرئيس أفورقي قام بزيارة القاهرة خلال الفترة من 8 إلى 10 سبتمبر/أيلول 2014 ، بناء علي دعوة من الرئيسالسيسي، كما التقي سامح شكري وزير الخارجية مع نظيره الإرتيري عثمان صالح في 27 سبتمبر/أيلول 2014 علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وتناول اللقاء العلاقات الثنائية والمسائل ذات الاهتمام المشترك".
وأضاف البيان أن الجولة الإفريقية لشكري ستشمل جنوب السودان، مشيرا إلى "العلاقات الطيبة التي تربط بين البلدين"، حيث كانت القاهرة أول عاصمة تعترف بجنوب السودان بعد الخرطوم مباشرة، كما كانت مصر من أوائل الدول التي قامت برفع مستوى التمثيل بعد إعلان الاستقلال مباشرة إلى مستوى سفارة.