أعلن مسعود كريمي بور، ممثل مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة الإقليمي بالقاهرة، أن تهريب المهاجرين عبر الحدود الدولية بين أفريقيا وأوروبا، يدر على مرتكبيه 150 مليون دولار سنويا، دون أن يكونوا عرضة لأي ملاحقة قانونية . وأوضح في مؤتمر صحفي عقد بمقر الأممالمتحدة في القاهرة، اليوم الثلاثاء، أن "طرق تهريب المهاجرين الرئيسية إلى أوروبا، تنطلق من شمال وشرق وغرب أفريقيا". وكشف "كريمي بور" عن تقديم الأممالمتحدة ورش عمل تدريبية، لألفين و439 مسئولا عربيا، في كل من مصر وتونس والجزائر، بهدف "تنمية وبناء قدراتهم في ضبط حالات الإتجار بالبشر وملاحقة مرتكبيها قضائيا وإحكام مراقبة الحدود". وكان المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية، جويل ميلمان، قال في 21 من الشهر الماضي، إن عدد المهاجرين الذين قضوا غرقًا في البحر الأبيض المتوسط، في محاولتهم للوصول إلى أوروبا بطرق غير مشروعة، وصل إلى نحو 30 ضعفًا منذ بداية 2015 وحتى الآن (21 أبريل/نيسان)، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأشار إلى أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا قادمين من شمال أفريقيا منذ بداية العام وصل إلى أكثر من 35 ألف مهاجر.
وفي العام الماضي وصل 219 ألف مهاجر غير شرعي إلى أوروبا بعد عبور البحر الأبيض المتوسط، حيث لقي نحو 3 آلاف و500 منهم حتفهم في البحر.