قال وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير إن بلاده بصدد التشاور مع أعضاء التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن "لإيجاد مناطق محددة داخل اليمن يتم فيها وقف العمليات الجوية كافة وفي أوقات محددة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية". ويعذ هذا أول تصريح له بعد تعيينه وزير للخارجية الأربعاء الماضي خلفا للأمير سعود الفيصل الذي أعفي من منصبه بناء على طلبه لظروفه الصحية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الجبير قوله " أنه وفي إطار استمرار وتعزيز جهود الإغاثة الإنسانية داخل الأراضي اليمنية فإن المملكة العربية السعودية بصدد التشاور مع أعضاء التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن وكافة الدول المؤيدة له لإيجاد مناطق محددة داخل اليمن لإيصال المساعدات الإنسانية".
وأوضح أن تلك المناطق "سيتم فيها وقف العمليات الجوية كافة وفي أوقات محددة للسماح بإيصال هذه المساعدات وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2216."
وحذر الجبير ميليشيا الحوثي والقوات الموالية لها من استغلال وقف العمليات الجوية في هذه المناطق، أو منع وصول المساعدات إليها، أو محاولة استغلالها لتحقيق مآربها .
وأكد أن المملكة سوف تتعامل مع أي انتهاكات باستئناف القصف الجوي لأي تحركات عدوانية تعيق هذه الجهود الإنسانية.
كما كشف الجبير أنه، وفي سياق تحقيق أهداف إيصال المساعدات للشعب اليمني الشقيق، فإن المملكة تعتزم إنشاء مركز موحد على أراضيها مهمته تنسيق كافة جهود تقديم المساعدات بين الأممالمتحدة، والمنظمات الإنسانية المعنية، والدول الراغبة في تقديم المساعدات للشعب اليمني، بما في ذلك تمكين الأممالمتحدة من إيصال المساعدات التي تكفل بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بمبلغ 274 مليون دولار أمريكي.
ويوم 21 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية (التي بدأها يوم 26 مارس/ آذار الماضي)، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.