علمت "المصريون" أن القاهرة تحفظت علي طلب تقدمت به وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أثناء زيارتها لمصر الأسبوع الماضي ، لتسريع الخطي نحو بدء اجتماعات اللجنة المصرية الإسرائيلية المشتركة ، التي اتفق البلدان علي إنشائها منذ عدة أشهر. وكشفت مصادر دبلوماسية أن القاهرة أبلغت تل أبيب أن البدء في عقد أولي جلسات هذه اللجنة مرتبط بالتقدم الذي سيحدث علي مسار التسوية ومرونة الموقف الإسرائيلي من حركة حماس في حالة تقديم الحركة لتنازلات فيما يخص الاعتراف بإسرائيل والقبول بمرجعيات التسوية السياسية . وأوضحت المصادر أن ليفني حاولت إقناع المسئولين المصريين بعدم جدوى الربط بين أعضاء اللجنة المشتركة للبلدين وبين حدوث تقدم في عملية السلام لأن هذا التقدم مرتبط بتطورات دولية وإقليمية أكثر من اعتباره شأنا ثنائيا إلا أن تبريرات وزيرة الخارجية الإسرائيلية لم تجيز أذانا طاغية في مصر . من ناحية أخرى ، وصل إلي القاهرة وفد رفيع المستوي من حركة المقاومة الإسلامية حماس يرأسه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة وبمشاركة محمود الزهار وإسماعيل هنية القياديين في حماس للتباحث مع المسئولين المصريين حول التطورات في المنطقة وسط أنباء حول التطورات في المنطقة وسط أنباء عن وجود خلافات بين الطرفين حول مسألة اعتراف الحركة بإسرائيل وقبولها بكل الآثار المترتبة على اتفاق أسلوا كذلك مدى انضمام الحركة من عدمه إلى منظمة التحرير الفلسطينية ، وعدم ارتياح الحركة للربط المصري بين الاعتراف بإسرائيل وبين تكليفها بتشكيل الحكومة. من جانبه ، أعلنت حركة "حماس" أنها تعتزم تشكيل ائتلاف وطني تكون الحركة جزءاً أساسياً فيه، انطلاقاً من حرصها على الشراكة السياسية مع جميع القوى الفلسطينية في صناعة القرار الوطني وإدارة دفة الحكومة. وأوضح محمد نزال عضو المكتب السياسي للحركة أن حركته اختارت ألا تنفرد وحدها في الحكم، مشدداً على أن حماس لا تريد الاستئثار ولا التهميش ولا الاستبعاد، وتريد أن يشترك معها الآخرون في إدارة دفة الحكم. وقال نزال الذي يشارك بالمحادثات التي يجريها وفد حركة حماس في القاهرة مع المسئولين المصريين: "نحن لا نؤمن بحكم الحزب الواحد، نؤمن بالشراكة السياسية"، موضحاً أن "ترجمة الشراكة السياسية في القرار إنما ينطلق من الرغبة في أن تكون هناك قوى فلسطينية إلى جانبنا، هذه القوى الفلسطينية نقوم نحن وإياها بإدارة دفة الحكم في الأراضي الفلسطينية المحتلة". وأشار إلى أن "حركة فتح تخطئ إذا اعتقدت أن حماس تريد المظلة فقط منها"، موضحاً أن حركة حماس تريد من حركة فتح "أن تكون شريكاً أساسياً وفاعلاً معها".