أخلت النيابة العسكرية الأربعاء سبيل القس فلوباتير جميل عزيز، راعى كنيستي العذراء ومار يوحنا بفيصل، الذي قاد حملة التحريض التي سبقت أحداث ماسبيرو، وقام بحشد الأقباط للتظاهر والاحتكاك بالجيش ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وكانت النيابة العسكرية أصدرت الثلاثاء أمرا بضبط وإحضار فلوباتير لسماع أقواله في أحداث ماسبيرو التي أدت إلى وفاة 27 شخضا وعدد من عناصر القوات المسلحة. وتم استجوابه في اتهامه بالتحريض على الإخلال بالسلم والأمن واستغلال الدين فى إحداث فتنة طائفية والقيام بإتلاف ممتلكات خاصة بالقوات المسلحة وأخرى عامة والتعدي على أفراد عسكريين. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر عسكرى مسئول، إنه تم إخلاء سبيل القس فلوباتير بضمان صفته الدينية. وأشار المصدر إلى أن النيابة العسكرية تباشر التحقيقات مع المتهمين والبالغ عددهم 29 متهما، والاستماع إلى شهود العيان ومشاهدة شرائط الفيديو والاسطوانات المدمجة، تمهيدا للانتهاء منها والإعلان عن قرار الإحالة إلى المحاكمة. وكان سياسيون دعوا إلى محاكمة القمص فلوباتير جميل، كاهن كنيسة العذراء بفيصل عن دوره "التحريضي" في إشعال أحداث "الأحد الدامي"، كونه صاحب الدعوة إلى ما أسماها ب "مسيرة الغضب النبيل"، التي انطلقت من شبرا إلى ماسبيرو، وتخللها استعراض للقوة من قبل نحو 10 آلاف قبطي استجابوا لدعوته، وكانت النهاية مأساوية عندما اندفع مشاركون إلى إطلاق النار على عناصر الجيش أمام مبنى التليفزيون، ما أدى إلى سقوط 25 قتيلاً وأكثر من 300 جريح. وجاء ذلك بعد أن دعا الأقباط في تسجيل على "اليوتيوب" إلى مسيرة تكون بمثابة البداية للخروج الجديد للأقباط، وستنتهي داخل ماسبيرو، لافتا إلى أن الأقباط لن يتركوا حقوقهم على الإطلاق. لكنه رفض أن يكون كبش الفداء فى أحداث ماسيبرو، ونفى اتهامه بالتخطيط وتحريض الأقباط على اقتحام ماسبيرو، موضحا أنه عندما دعا الشباب المسيحى إلى الخروج فى مسيرة كان يقصد أن تنتهى فى ساحة ماسبيرو وليس داخل مبنى التلفزيون.