أعلن ناشطون وسكان أنّ منشقين على الجيش السوري قتلوا عشرة جنود في هجمات على قوافل عسكرية أرسلت لإخماد احتجاجات قبل يومٍ من زيارةٍ مقررةٍ لوفد من جامعة الدول العربية تهدف إلى فتح حوار بين الرئيس بشار الأسد ومعارضيه. وقال ناشطون وسكان: "إنَّ قتالاً دار في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا حيث تجمع جنود انشقوا عن الجيش أثناء هجومٍ عسكري في محافظة حمص بوسط البلاد". وأكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ سبعة جنود قتلوا في معرة النعمان على بُعْد 230 كيلومترًا شمالي دمشق عندما تعرّضت قافلتهم المدرعة لهجوم. وقال سكان محليون: إنّ ثلاثة جنود قتلوا في هجوم على قافلتهم قرب مدينة خان شيخون إلى الجنوب. وأوضح رجل من السكان المحليين ذكر أنّ اسمه رائد في اتصال هاتفي مع رويترز "أنّ قتالاً اندلع ظهر الثلاثاء عند الحاجز الكبير الموجود فيه جنود وأفراد من المخابرات العسكرية. توجد دبابات أيضًا هناك". وأضاف: "الهجوم على الحاجز جاء ردًّا على عملية عسكرية نفذت أثناء الليل ضدّ جنود منشقين يحتمون حول مصنع على مشارف معرة النعمان". وتقع البلدة في منطقة زراعية على الطريق السريع الشمالي الرئيسي على بُعْد 100 كيلومتر إلى الشمال من حمص و70 كيلومترًا من مدينة حلب. وكانَ الهجوم على حمص واحدًا من أعنف الهجمات التي تشنّها القوات السورية لسحق انتفاضة شعبية مستمرة منذ سبعة أشهر على حكم الأسد وتطورت في الآونة الأخيرة إلى تمرّد مسلح. ووافق الأسد على مقابلة وفد الجامعة العربية في دمشق غدًا الأربعاء. وقال مسئولون في المنطقة: إنّ السلطات السورية تخلت عن اعتراضها على أن يكون الوفد برئاسة قطر التي انتقدت الرئيس السوري بشِدّة. وقال نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية: إنّ من المأمول أن يتوقف العنف ويبدأ حوار وتتحقق إصلاحات، ويضمّ الوفد ممثلي خمس دول غير قطر هي مصر التي تستضيف أعضاء من المعارضة السورية والجزائر والسودان وسلطنة عمان واليمن وهي دول ينظر إليها على أنها متعاطفة مع الأسد. وتقول حكومة الأسد: إنّها جادة بخصوص الإصلاحات السياسية وتتهم الناشطين بأنهم يريدون تقويض تلك الإصلاحات، فيما تقول المعارضة: إنّ الأسد لا يعتزم تخفيف قبضته على السلطة مشيرين إلى تصعيد لأعمال القتل والاعتقال والتعذيب والاغتيالات.