ألقت شرطة البوسنة والهرسك القبض على مشتبه في علاقته بالهجوم الذي استهدف أمس مركزا للشرطة تابعا لوكالة التحقيقات والحماية في البوسنة الهرسك (سيبا)، في مدينة "زفورميك" شمال شرق البلاد، أمس الاثنين، وأسفر عن مقتل رجل شرطة والمهاجم، وإصابة اثنين من رجال الشرطة. وقالت "ألكسندرا يوزيتش" الناطقة باسم سيبا، إن قوات الشرطة التابعة لسيبا ولوزارة داخلية صرب البوسنة، ألقتا القبض على مشتبه في علاقته بالهجوم، ويتم التحقيق معه في المكتب الإقليمي لسيبا في مدينة "توزلا". وأضافت يوزيتش أنه يتم أخذ أقوال الشهود، كما تم تنظيم عملية أمنية استهدفت عنوانين، وتم إنشاء فريق متخصص من الخبراء والنيابة العامة، لفحص مكان الهجوم. وعقد المجلس الرئاسي للبوسنة والهرسك، اجتماعا طارئا لبحث الهجوم، أصدر في أعقابه بيانا، أدان الهجوم بشدة، ودعا الهيئات المعنية للتعاون في التحقيق في الهجوم، من أجل كشف جميع ملابساته، ومعرفة الأشخاص المرتبطين به، كما دعا البيان، جميع مواطني البوسنة والهرسك لالتزام الهدوء، لتفويت الفرصة على أي تحريض بين الجماعات العرقية والدينية المختلفة في البلاد. وأدان رئيس المجلس الرئاسي للبوسنة "ملادين إيفانيتش"، الهجوم ووصفه بالعمل الإرهابي. واعتبر رئيس مجلس النواب "شفيق جعفروفيتش"، أن الهجوم استهدف الدولة والتعايش المشترك. وعقد مجلس وزراء البوسنة والهرسك، كذلك، اجتماعا عاجلا، اليوم لبحث الهجوم. وأدان الاتحاد الإسلامي في البوسنة والهرسك، الهجوم، وقدم تعازيه لعائلة الشرطي القتيل، وقال في بيان صادر عنه "إن مثل هؤلاء الأشخاص، يتسببون بتصرفاتهم غير المعقولة، في إلحاق ضرر كبير بالمجتمع بأكمله، وخاصة بالمجموعة التي ينتمون إليها". ونفذ الهجوم شخص يدعى "نردين إبريتش" (24 عاما)، قُتل في الاشتباك الذي تبع الهجوم. وفي تصريحاتها للأناضول، في وقت سابق، قالت "ألكسندرا سيمويلوفيتش" الناطقة باسم مركز الأمن العام في البلاد، إن الهجوم المسلح وقع في تمام الساعة السابعة مساء أمس بالتوقيت المحلي للبلاد، مشيرة إلى أن منفذ الهجوم قام بالتكبير أولًا ثم فتح نيران سلاحه على مركز شرطة المدينة.