ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الحرب في اليمن تسببت في فرار أعداد كبيرة من المتضررين من هذه الحرب إلى خارج البلاد, رغم أن هذا محفوف بالمخاطر. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 25 إبريل أن سفنا شراعية خشبية بنيت في الأصل لنقل الماشية, تنقل اللاجئين من اليمن إلى موانئ في جيبوتي، رغم احتمال غرقهم أثناء ارتحالهم بهذه القوارب غير الآمنة. وتابعت الصحيفة أن هؤلاء اللاجئين يعتبرون - رغم ذلك - الفرار إلى جيبوتي أقل خطرا من البقاء داخل بلادهم, بسبب القصف العشوائي, الذي تنفذه ميليشيات الحوثي ضد المناطق السكنية. وكانت "نيويورك تايمز" أبرزت أيضا في وقت سابق معاناة اليمنيين بسبب القصف العشوائي, الذي تنفذه ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع على عبد الله صالح. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 18 إبريل أن اليمنيين يعيشون حالة من الرعب بسبب القصف العشوائي, الذي تسببت في سقوط عشرات الأبرياء بين قتيل وجريح, موضحة أن يمنيين يعربون عن مأساتهم , مستغلين شبكات التواصل الاجتماعي. ونسبت الصحيفة إلى مواطنة يمنية القول في تغريدة لها :"إنها تعيش في بلد بلا كهرباء ولا ماء ولا غذاء ولا أمن ولا عمل، إننا نموت كل يوم". يذكر أنه في 26 مارس الماضي، بدأ طيران تحالف عربي تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح, ضمن عملية "عاصفة الحزم"، استجابة لطلب الرئيس اليمني الحالي عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكريا، ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية وجماعة صالح ووقف هيمنتهم على اليمن". وفي 21 إبريل, أعلنت دول التحالف العربي بقيادة السعودية انتهاء عملية "عاصفة الحزم", وبدء عملية "إعادة الأمل"، وجاء ذلك بعد بيان لوزارة الدفاع السعودية قال إن عاصفة الحزم أزالت التهديدات الموجهة للمملكة, ودول الجوار, وحققت معظم أهدافها. وجاء أيضا في بيان وزارة الدفاع السعودية على التليفزيون الرسمي أن عاصفة الحزم جاءت استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى القيادة السعودية، مشيرا إلى أن الرئيس اليمني قدم الشكر في رسالة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز على ما بذلته المملكة ضمن التحالف واستجابته لطلبه. وتابع البيان أن العملية العسكرية جاءت لإنقاذ الشعب اليمني وإعادة الشرعية التي التف عليها "الانقلابيون الحوثيون" ، مضيفا أن العمليات أزالت التهديدات على المملكة ودول الجوار وتمكنت من تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية للميليشيات الحوثية.