سخر نشطاء مصريون على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) من مقال منشور على الصفحة الخاصة بجماعة "أنا آسف يا ريس" المؤيدة للرئيس المخلوع حسني مبارك لتشبيهه إياه بخليفة المسلمين عثمان بن عفان. وانتقد النشطاء المقارنة التي عقدها أنصار مبارك بين الثورة الشعبية التي أجبرته على ترك الحُكم أوائل العام الجاري بعد 18 يوماً من الاحتجاجات السلمية، وبين حالة التمرد التي تعرض لها الخليفة عثمان (ثالث حُكام المسلمين بعد وفاة الرسول الكريم) وأدت إلى مقتله. وأكد عدد كبير من أولئك النشطاء الذين تصدوا لما كتبه أنصار مبارك أنه لا وجه للمقارنة بين الحالتين التي يفصل بينهما نحو1400 عام، وأشاروا إلى أن الخليفة عثمان لم يكن حاكماً ظالماً انتشر الفساد في عهده وتغلغل بجميع أركان دولته ولم يؤذ شعبه أو يساهم فى قتله سواء بالمبيدات المسرطنة أو برصاص القناصة بميدان التحرير. ويُشار إلى أن المؤيدين لمبارك يمثلون حالة استثنائية مثيرة للجدل على الساحة المصرية ويعملون من أجل "رد الاعتبار لمبارك" الذين يصفونه بالوالد والقائد والزعيم. ويرى كثيرون أن الجماعات المؤيدة للرئيس السابق وخاصة جماعتي "أنا آسف يا ريس" و "أبناء مبارك" يتحركون بدعم مالي من أعضاء الحزب الوطني (المنحل ورجال الأعمال الفاسدين المرتبطين بنظام مبارك).