على قرع الطبول، تفاعل مصريون بالغناء والتصفيق مع فرقة "أشواق" الجزائرية، في الحفل الذي احتضنته قبة الغوري بشارع المعز في القاهرة، مساء يوم الخميس، ضمن فعاليات الدورة الثالثة من المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية. ارتدى أعضاء الفرقة جلابيب بيضاء جزائرية، تعكس رسالة فرقتهم وهي إحياء التراث الجزائري، وترنموا بأغنيات التراث الصحراوي التي تمثل الفلكلور الغنائي الجزائري، حسب مراسلة الأناضول. ثم شدا أعضاء الفرقة بأغنيات مديح للنبي محمد خاتم المرسلين، حظيت بتفاعل كبير من الجمهور المصري، وكان الحضور النسائي طاغيا بشكل لافت في جنبات المكان الأثري. وبملابس تطابق الزي الهندي الشعبي للرجال، أطلّت الفرقة السيريلانكية على الجمهور المصري في قبة الغوري وهي تقرع على طبول أكبر حجما من تلك التي استخدمتها الفرقة الجزائرية . وكان العزف الذي تؤديه الفرقة يميل للموسيقى الغربية وكذلك كانت الاستعراضات، بينما تميز عزف "أشواق" الجزائرية بكونه شرقيا خالصا، فتمازجت الفنون والثقافات في ليلة قاهرية مميزة من ليالي المهرجان الدولي. الدورة الثالثة من المهرجان، تحمل هذا العام شعار "حوار الطبول من أجل السلام"، وتشارك فيها 22 دولة، أبرزها إيطاليا وروسيا وكوريا الجنوبية وجورجيا وليتوانيا والمالديف وغانا ونيجيريا والهند والجزائر والإمارات وباكستان. وتحل المكسيك وإثيوبيا ضيفتي شرف في دورة هذا العام، والتي بدأت فعالياتها الأحد الماضي، وتختتم أعمالها السبت القادم بقلعة صلاح الدين الأيوبي. وتقام حفلات المهرجان بشكل يومي في عدة أماكن أثرية وثقافية، منها متحف الطفل وشارع المعز وقصر ثقافة بنها ومكتبة الزاوية الحمراء ومسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية. يشار إلى أن فكرة المهرجان تعود إلى الفنان المسرحي المصري انتصار عبد الفتاح الذي بدأ البحث في التراث المصري الشعبي والانساني منذ سنوات طويلة من خلال أعماله المسرحية والموسيقية، وقام بعقد أولى دورات المهرجان في 2013، وشارك فيها أكثر من 27 دولة وشهد إقبالا جماهيريا كبيرا.