تعتزم إذاعة «صوت العرب» إحياء الذكرى المئوية لأحداث 1915، والتي يقول الأرمن، إن الدولة العثمانية ارتكبت خلالها مذابح جماعية وأعمال تهجير ضدهم. ووافقت نادية مبروك، رئيسة قطاع الإذاعة بماسبيرو،على سفر الإذاعية تهاني العليمي، من الإدارة العامة للشئون السياسية بإذاعة صوت العرب، للعاصمة الأرمينية بريفان، لحضور فعاليات إحياء ذكرى مئوية إبادة الأرمن عام 1915، والتي تبدأ من اليوم على مدار 5 أيام. وتقدم العليمي، خلال زيارتها لأرمينيا، برنامجًا بعنوان «مائة عام على مذبحة الأرمن»، كما تعرض مجموعة من الرسائل في البرامج الإخبارية في صوت العرب، منها برنامج «صباح الخير يا عرب» و«بالعربي»، توثق من خلاله بالشهود الأحداث التي جرت على أرض الأرمن. وتوترت العلاقة بين مصر وتركيا بعد أحداث 30 يونيو، على خلفية دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لجماعة الإخوان المسلمين وتصريحه أكثر من مرة بأن ما حدث في مصر انقلاب عسكري، ومنذ تلك الفترة ألمحت مصر أكثر من مرة، سواء على لسان شخصيات رسمية أو غير رسمية محسوبة على النظام، بأنها ستعترف بما يسمى ب«مذابح الأرمن». ورصدت وكالة «الأناضول» التركية شبه الرسمية ما حدث في 1915 : تعاون القوميون الأرمن، مع القوات الروسية بغية إنشاء دولة أرمنية مستقلة في منطقة الأناضول، وحاربوا ضد الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى التي انطلقت عام 1914. وعندما احتل الجيش الروسي، شرقي الأناضول، لقي دعمًا كبيرًا من المتطوعين الأرمن العثمانيين والروس، كما انشق بعض الأرمن الذين كانوا يخدمون في صفوف القوات العثمانية، وانضموا إلى الجيش الروسي. وبينما كانت الوحدات العسكرية الأرمنية، تعطل طرق إمدادات الجيش العثماني اللوجيستية، وتعيق تقدمه، عمد الأرمن إلى ارتكاب مجازر ضد المدنيين في المناطق التي احتلوها، ومارست شتى أنواع الظلم بحق الأهالي. وسعيًا منها لوضع حد لتلك التطورات، حاولت الحكومة العثمانية، إقناع ممثلي الأرمن وقادة الرأي لديهم، إلا أنها لم تنجح في ذلك، ومع استمرار هجماتهم، قررت الحكومة في 24 أبريل من عام 1915، إغلاق ما يعرف باللجان الثورية الأرمنية، واعتقال ونفي بعض الشخصيات الأرمنية البارزة. واتخذ الأرمن من ذلك التاريخ ذكرى لإحياء "الإبادة الأرمنية" المزعومة، في كل عام.