قال ضابط بالشرطة العراقية بمدينة الرمادي، غربي العراق، إن 8 شرطيين قتلوا وأصيب 5 آخرون، اليوم الجمعة، في تفجير سيارة مفخخة، كان يقودها انتحاري من تنظيم "داعش"، وسط المدينة. وأضاف عمر العلواني، الضابط بمركز شرطة الحق في مدينة الرمادي، لوكالة "الأناضول" إن القوات الأمنية استعادت السيطرة على جامع الرمادي الكبير وسط المدينة، فيما استهدفت سيارة مفخخة يقودها انتحاري القوات المتواجدة قرب الجامع. وأوضح أن "القوات الأمنية تفاجئت بوجود مركبة مفخخة يقودها أحد عناصر داعش كانت مختبئة في أحد الطرقات القريبة من الجامع وخرجت على القوات الأمنية بسرعة كبيرة وانفجرت وسطهم؛ ما أسفر عن مقتل 8 من القوات الأمنية وإصابة 5 آخرين بجروح بليغة". وتابع العلواني: "القوات الأمنية تفرض سيطرتها بالكامل على جامع الرمادي الكبير بعد هروب عناصر تنظيم داعش إلى الخلف لمئات الأمتار"، مشيرا إلى أن المواجهات والاشتباكات عنيفة جدا بالقرب من جامع الرمادي بعد استعادة السيطرة عليه. كانت القوات العراقية، بدأت في ال8 من الشهر الجاري، حملة عسكرية لاستعادة محافظة الأنبار من تنظيم "داعش"، وهي محافظة صحراوية حدودية، غربي العراق، مركزها مدينة الرمادي، وتمتد حدودها مع ثلاث دول هي سوريا والأردن والسعودية.
وكانت صحراء الأنبار أولى الأماكن التي وجد فيها "داعش" موطئ قدم قبل شن هجوم على الفلوجة، كبرى مدن المحافظة، والسيطرة عليها مطلع عام 2014.
ورغم خسارة "داعش" للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014، ويسعى لاستكمال سيطرته على باقي المناطق التي ما تزال تحت سيطرة القوات الحكومية وأبرزها الرمادي.