أعلنت وسائل الاعلام المغربية عن أول زواج سيتم قريباً بين وزيرين في تاريخ المملكة، حيث تقدم الحبيب الشوباني، وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، رسمياً "رفقة زوجته" ومباركة والدته، لخطبة سمية بنخلدون، الوزيرة المنتدبة في التعليم العالي، والأم لثلاثة أبناء من زوج سابق اقترنت به حين كان عمرها 19 سنة، وعبارة "رفقة زوجته" تعني للمغاربة أنه اصطحب معه زوجته، واسمها مليكة، حين طلب يدها. والمعروف عن بنخلدون، المطلقة منذ عام من زوجها السابق الإدريسي البوزيدي. أنها كانت تعمل منذ سنوات في ديوان الوزير الشوباني قبل تعيينها في 2013 وزيرة منتدبة، حيث شوهدت معه أثناء زيارة رسمية في 2012 إلى تونس. ووفقا لتقرير رصدته "العربية نت" فانه لم تمض رغبة الوزيرين بالزواج على ما يرام، فقد احتدمت الأمور عليهما الأسبوع الماضي، بهجوم شنه حميد شباط، أمين عام حزب الاستقلال، على الشوباني أثناء كلمة ألقاها في مدينة الرشيدية، الواقعة بجنوب شرقي المغرب، واتهم فيها الوزير بالتسبب في تطليق الوزيرة بنخلدون ، وقال شباط عن الشوباني: "برلماني أخذ ثقة الشعب وأصبح وزيراً في الحكومة يقوم بتشتيت شمل أسرة، هذا لا يقبل"، وفق تعبيره. وسريعاً رد الوزيران في موقع "فيسبوك" فكتبت بنخلدون أن شباط انتهك في كلمته أخلاق الإسلام وتقاليد الشعب المغربي وخاض بموضوع خاص، بينما "المفترض أن يكون (كلامه) سياسيا ويهم المواطنين"، مؤكدة أن طلاقها من زوجها كان "نتيجة طبيعية بعد تعذر استمرار الحياة الزوجية. وهذا الموضوع معروف لأسرتي وعائلتي، كما لطليقي منذ سنين". أما الوزير الشوباني، فاعتبر كلام شباط "غزوة إفك" ودليل بأن المنافسة في سنة انتخابية، كما يفهمها شباط، لا حدود فيها ولا ضوابط"، كما قال. وليس زواج الوزير الشوباني "الذي تقدم لخطبة امرأة بنية الزواج منها في السابق ورفضت والدته الموافقة عليها" هو الوحيد لوزير من حكومة حزب العدالة والتنمية بأكثر من امرأة، فوزير العدل والحريات المغربي مصطفى الرميد "متزوج بامرأتين أيضا" ، كما أن وزيرة التضامن والمرأة، بسيمة الحقاوي، كانت المرأة الثانية لزوجها، الأستاذ الجامعي رضوان زهرو.