اتفق الجمهوريون والديمقراطيون بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، على مشروع قانون يعطي الكونغرس الحق في النظر بشأن أي اتفاق محتمل قد يتم التوصل إليه في وقت لاحق خلال المفاوضات الجارية مع إيران بشأن برنامجها النووي، ومن المنتظر أن يتم التصويت على هذا القانون مساء اليوم باللجنة المذكورة. ويطلق على هذا القانون اسم "كوركر- ميننديز"، وهو لا يرمي إلى الموافقة أو رفض الاتفاق- الإطار النووي المبرم في الثاني من الشهر الجاري نيسان/أبريل في سويسرا بين طهران ومجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) -، وإنما يهدف إلى إعطاء الكونغرس حق النظر في الاتفاق النهائي مع إيران في حال توصل الأطراف المعنية إليه في نهاية حزيران/يونيو المقبل.
وثمة خلافات كبيرة في وجهات النظر بين الرئيس "باراك أوباما" وعدد كبير من أعضاء الكونغرس في مقدمتهم الجمهوريون الذين ينظرون بعين الريبة والشك للاتفاق، ويشعرون بعدم الأمان تجاه إيران.
وفي وقت سابق اليوم، قال البيت الأبيض، إن الرئيس "باراك أوباما" مستعد لتوقيع الصيغة الحالية من مشروع القانون الذي يناقشه حالياً مجلس الشيوخ، والذي قدمه رئيس لجنة العلاقات الخارجية "بوب كوركر" الذي ذكر في تصريحات له اليوم أنه تم التوصل إلى اتفاق بين الحزبين على مشروع القانون.
وذكرت بعض الأخبار التي نقلتها وسائل الإعلام الأمريكية، أن القانون خفض الفترة - التي خلالها للكونغرس ثلاثة خيارات: التصويت على قرار يصادق على الاتفاق أو التصويت على قرار يعرقل الاتفاق أو الامتناع - من ستين يوما إلى ثلاثين يوما.
ووفق القانون فإن الرئيس الأمريكي عليه أن ينتظر بين توقيع الاتفاق النهائي ورفع العقوبات الأمريكية التي تبناها الكونغرس في السنوات الأخيرة بحق إيران، أي سيكون بمقدوره رفع العقوبات التي أقرتها الرئاسة فقط، أما عقوبات الكونغرس فستبقى كما هي.
وفي حال تقديم القانون إلى الكونغرس بعد 9 تموز/يوليو المقبل، فإن مدة الفترة التي سيحتاجها الكونغرس لإبداء رأيه ستصبح ثانية 60 يوما.
ومن المنتظر أن يعرض مشروع القانون الذي تتبناه اللجنة اليوم، لاحقاً على مجلس الشيوخ ثم مجلس النواب في عملية تستغرق أسابيع.