هاجم الإعلامي السعودي محمد البكر تصريحات المسئولين الإيرانيين, وعلى رأسهم مرشد الجمهورية على خامنئي, ضد "عاصفة الحزم", التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن. وفي تغريدة له على "تويتر", قال البكر, ساخرا من تصريحات خامنئي :"إن وقاحة الإيرانيين بلا حدود, آخرها تصريحات خامنئي حول عمليات اليمن, يتناسى هذا الصفوي خامنئي مئات الآلاف ممن قتلوا في سوريا بمشاركة بلاده وأذنابها". ويرى مراقبون أن "عاصفة الحزم" أفقدت إيران أعصابها, وجعلتها تطلق تصريحات غير مسئولة, وصلت إلى حد تهديد السعودية بتفجيرات في الرياض. وكان قائد القوات البرية بالجيش الإيراني أحمد رضا بوردستان، هدد المملكة العربية السعودية ب"التفجيرات"، على خلفية الغارات الجوية، التي يشنها التحالف العربي ضد معاقل الحوثيين في اليمن. ووصف "بوردستان" في مؤتمر صحفي في 12 إبريل نقلته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، الجيش السعودي بأنه جيش من "المرتزقة"، وأضاف " أنصح السعودية بالكف عن العدوان لأنها ستمنى بهزيمة كبيرة"، واستطرد "إننا نشهد آثار الهزيمة عليهم، رغم أنه لم تطلق أي قذيفة صوبهم, فما بالهم لو انفجرت عدة مفرقعات في الرياض". ولم يقف الأمر عند ما سبق, حيث قال أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني للشئون العربية في 12 إبريل أيضا إن استمرار ما وصفها "بالاعتداءات" على اليمن سيجر معه تداعيات أخرى لا يمكن تجنبها، في حين رفضت السعودية دعوة طهران إلى وقف العمليات العسكرية ل"عاصفة الحزم". ونفى عبد اللهيان أي وجود عسكري لبلاده في اليمن، وقال إن اعتقال ضابطين إيرانيين في مدينة عدن جنوبي اليمن "خبر ملفق وعار عن الصحة". وأضاف أن حل الأزمة اليمنية يبدأ بوقف فوري لإطلاق النار، وتقديمِ المساعدات الإنسانية العاجلة، والعمل على بدء حوار وطني يجمع كل أطياف المجتمع دون أن يستثني أحدا. وكان المسئول الإيراني نفسه طلب في بداية إبريل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بذل كل ما في وسعه من أجل وقف ضربات "عاصفة الحزم". وكان مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي هاجم أيضا "عاصفة الحزم", ووصفها بأنها "عدوان على اليمن وشعبه البريء وخطأ أرسى سابقة سيئة في المنطقة"، واعتبرها "جريمة وإبادة جماعية يمكن أن تنظرها المحاكم الدولية". وفي المقابل، استغرب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الطلب الإيراني بإيقاف العمليات العسكرية في اليمن، وقال إن الحرب تدور هناك منذ أكثر من عام برعاية طهران. وذكرت قناة "الجزيرة" أن الفيصل طالب, في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في الرياض في 12 إبريل, الإيرانيين بإيقاف دعمهم لما وصفها بالأنشطة الإجرامية لجماعة الحوثيين.