طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية تحالف عملية "عاصفة الحزم" والولاياتالمتحدة باتخاذ خطوات لحماية المدنيين في اليمن، كما اتهمت الحوثيين بنشر قوات في أماكن مدنية. جاء ذلك في بيان للمنظمة، اليوم الإثنين تلقت الأناضول نسخة منه، في معرض نشرها لخطابات وجهها كينيث روث، المدير التنفيذي للمنظمة، إلى كل من ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، ووزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر. وبحسب البيان قال فيليب بولوبيون، مدير برنامج المناصرة لدى الأممالمتحدة وفي الأزمات في "هيومن رايتس ووتش": "يتعين لوفيات المدنيين المثيرة للانزعاج والأزمة الإنسانية في اليمن أن تدفع التحالف، الذي تقوده السعودية، إلى أخذ حماية المدنيين بجدية. وعلى الولاياتالمتحدة أن تستغل نفوذها لدى التحالف لضمان الامتثال التام لقوانين الحرب". وأضافت المنظمة "قد تكون الولاياتالمتحدة قد صارت طرفاً في النزاع من خلال توفير المساعدات اللوجيستية والاستخباراتية لقوات التحالف، مما يرتب عليها التزامات بموجب قوانين الحرب"، في إشارة إلى إعلان واشنطن دعم العملية العسكرية وتقديم المساعدات اللوجيستية. وطالبت المنظمة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما باتخاذ "خطوات ملموسة لمحاولة تقليل حصيلة الخسائر المدنية في الحرب، وضمان التحقيق السريع في الانتهاكات المزعومة". كما اتهمت المنظمة "أنصار الله" المعروفين بالحوثيين بأنهم "قاموا بنشر قوات في مناطق كثيفة السكان بالمخالفة للقانون، واستخدموا القوة المفرطة بحق متظاهرين سلميين، وصحفيين". ومنذ 26 مارس الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية.