أعلن المجلس الروحاني الأيزيدي في العراق إلغاء الاحتفالات بعيد "الأربعاء الأحمر" - يصادف أول يوم أربعاء من شهر نيسان/ أبريل من كل عام - في معبد "لالش" المقدس بالنسبة للطائقة الإيزيدية في العراق والعالم، والذي يقع بمحافظة دهوك؛ وذلك بسبب اختطاف تنظيم "داعش" الإرهابي الآلاف منهم، وشن هجمات على قضاء سنجار بمحافظة الموصل شمالي العراق. وأفاد" بيشيمان بابا شيخ" - زعيم ديني إيزيدي - في حديثه لمراسل الأناضول، أن عيد الأربعاء الأحمر يعد أهم عيد بالنسبة لهم، مضيفاً أنهم يحتفلون بهذا العيد في أول يوم أربعاء من شهر نيسان كل عام، وفقاً للتقويم الشرقي (الرومي)، مؤكداً أن رجال الدين الأيزيديين قرروا إللغاء الاحتفال بالعيد هذا العام؛ بسبب المأساة التي وقعت في جبل سنجار، وهجمات داعش على مناطق إقليم شمال العراق. من جانبه أشار المتحدث الإعلامي باسم معبد لالش، "لقمان سليمان" إلى أنهم سيكتفون بزيارة رجال الدين، والزيارات المتبادلة وسلق البيض وإشعال الشموع؛ بدلا من الاحتفالات بعيد الأربعاء الأحمر. وأضاف سليمان أن الإيزيديين في الخارج لن يأتوا إلى معبد لالش هذا العام كما في السابق، حيث سيتم استقبال العيد عبر قبول رجال الدين للزيارات في باحة المعبد، وسيتم توزيع البيض المسلوق من قبل أبناء الطائفة، وجمع الزهور على شكل باقات، والدعاء من أجل تخلص العراق من داعش. وأشار سليمان إلى أن عيد الأربعاء الأحمر يعد أقدم وأقدس عيد بالنسبة للأيزيديين، مضيفاً أن العيد يرمز إلى رأس السنة الأيزيدية وبداية الخليقة، وأن سكان الشرق الأوسط وخصوصاً بلاد ما بين النهرين، منذ القدم يحتفلون بالأربعاء الأحمر، وأن الأيزيديين يواصلون الأحتفال به، حيث يرمز العيد إلى "يوم بعث الخليقة وبداية الحياة".
والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بعشرات الآلاف، تعيش منهم مجموعات أصغر في كل من: تركيا، وسوريا، وإيران، وجورجيا، وأرمينيا.