قالت مصادر ملاحية عراقية إن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي، غادر اليوم الاثنين، على رأس وفد وزاري وعسكري إلى واشنطن في إطار زيارة رسمية يلتقي فيها بالرئيس الأمريكي باراك أوباما ومسئولين آخرين لطلب بتسلح قوات بلاده بالسرعة الممكنة. وتأتي زيارة العبادي الأولى إلى واشنطن منذ تسلمه منصبه نهاية العام الماضي في ظل تعقيدات أمنية وصعوبة تأمين العتاد والسلاح للقوات النظامية والعشائر بعد أن تمكن تنظيم "داعش" من فتح أكثر من جبهة للقتال في شمال وغرب العراق منذ حزيران/ يونيو الماضي. وقال عباس الخزاعي عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي لمراسل "الأناضول"، إن "زيارة العبادي اليوم إلى واشنطن ستكون مفصلية في العلاقة بين العراق وأمريكا، إذ هناك ملفات عديدة ستبحث خلال الزيارة تتركز على التسليح، وسيرافق العبادي وفدا رفيعا أمنيا وفنيا من وزارتي الدفاع والداخلية". وأضاف الخزاعي أن "العبادي سيجعل الأمريكيين أمام اختبار نهائي للعلاقة بين الطرفين في مدى مصداقيتهم في وعودهم، خصوصا وان هناك العديد من العقود أبرمت سابقا ولم يزود العراق بها لغاية الان". ويقول المسئولون العراقيون إن الولاياتالمتحدةالأمريكية أخلت بالتزاماتها تجاه العراق في تجهيزه بصفقات الأسلحة ومنها طائرات ال"إف 16" التي كان من المقرر وصولها في سبتمبر/ أيلول الماضي إلى جانب طائرات الاباتشي الهجومية التي قررت واشنطن التريث بتسلمها للعراقيين. وأشار المسئول العراقي إلى ان "القوى السياسية السُنية في العراق ستكون حاضرة بموافقتها بلقاء العبادي أوباما بأن الأسلحة التي يطالب العبادي بتسلمها للعراق يجب عليه ان يتعهد بانها بأنها ستستخدم ضد تنظيم داعش والمنظمات الإرهابية فقط، دون اي توجه ضد الشركاء". وتخشى واشنطن ان تصل الأسلحة ذات التقنية المتطورة الى المتطرفين من عناصر تنظيم "داعش" خصوصا بعد أحداث يونيو الماضي واستحواذهم على ترسانة الجيش العراقي من الأسلحة والمعدات القتالية المتطورة. وتخوض القوات العراقية ومقاتلين سنُة معارك كر وفر متواصلة ضد مسلحي تنظيم داعش في مناطق عدة شمالية وغربية بإسناد مباشر من التحالف الدولي.