ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه لا سيطرة للحوثيين على مدينة عدن الاسترايتجية في جنوب اليمن, وأنهم عرضة لهجمات متكررة من جانب المقاومة الشعبية هناك. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 11 إبريل أن الحوثيين يجندون المراهقين والأطفال, ونشروا الدمار في عدة مدن يمنية, موضحة أن قصفهم للمنازل في عدن أسفر عن سقوط أكثر من مائتين من المدنيين. وفي تقرير منفصل آخر, كشفت "نيويورك تايمز" أن الولاياتالمتحدة توسع عملية التبادل الاستخباري مع السعودية بشأن اليمن، وذلك لتوفير معلومات عن أهداف محتملة للحملة ضد ميليشيات الحوثي. وأوضحت الصحيفة أن المساعدة الموسعة تشمل بيانات استخبارية حساسة تسمح للسعوديين بمراجعة الأهداف، وبيانات استخبارية على درجة كبيرة من الحساسية، وذلك لردع الحوثيين والتقليل من الإصابات بين المدنيين, وهو ما يفضح الحوثيين ويدعم تصريحات "عاصفة الحزم" حول الحرص على حياة المدنيين. وكان الناطق الرسمي باسم "عاصفة الحزم" العميد الركن أحمد عسيري أكد مرارا حرصهم على حياة المدنيين , ولذا يتوخون أقصى درجات الحذر في ضرباتهم التي تستهدف تجمعات الحوثيين, كما أكد أن الحوثيين يتعمدون قصف المدنيين, وإلقاء التهمة على "عاصفة الحزم". وأفاد مراسل "الجزيرة" بأن طائرات "عاصفة الحزم" استأنفت فجر الأحد 12 إبريل غاراتها على مواقع الحوثيين، وقوات موالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح في صنعاء, فيما استهدفت غارات السبت 11 إبريل مخازن أسلحة في محيط ملعب اليرموك والكلية الحربية بالعاصمة، وعددا من مواقع الحوثيين في مناطق عديدة بشمال ووسط وغرب اليمن. وذكرت وكالة أنباء "الأناضول" أيضا أن تحالف عاصفة الحزم شن في 12 إبريل غارات مكثفة على معسكر ريمة حُميد للقوات الخاصة والخاضع لسيطرة قوات الرئيس المخلوع جنوبيصنعاء. وأشار الشهود إلى أن ألسنة اللهب تصاعدت بكثافة نتيجة انفجارات هائلة في المعسكر الذي ظل تحت تصرف قوات موالية لصالح، ويحتوي على أسلحة حديثة وصواريخ وسيارات مدرعة وغرفة عمليات. وأضافت الوكالة أن غارات التحالف -التي دخلت أسبوعها الثالث- استهدفت اللواء 22 بمنطقة الجند في تعز، حيث سقط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لصالح في كمينين منفصلين للمقاومة الشعبية. وكان القصف ركز السبت على مواقع عسكرية استراتيجية موالية للحوثيين، ففي عمران شمالي البلاد قصفت مقاتلات التحالف اللواء 810 مدرع الخاضع لسيطرة الحوثيين الذين استولوا على مقر اللواء وأطلقوا عليه اسم معسكر اللواء التاسع. كما استهدف القصف لواء العمالقة في الجبل الأسود في حرف سفيان بعمران. وفي الحديدة غرب اليمن، هزت ثمانية انفجارات عدة مواقع في المدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر. ومن بين المواقع المستهدفة مقر الدفاع الساحلي والمطار العسكري والدفاع الجوي جنوب المطار ومعسكرُ القوات الخاصة. كما استهدف القصف مباني حكومية وقصرا رئاسيا يستخدمه قادة الحوثيين في المدينة. وأظهرت صور حصلت عليها "الجزيرة" استهداف عاصفة الحزم للواء 37 دفاع جوي الواقع قرب مطار الحديدة العسكري، وتم تعطيل منصات إطلاق الصواريخ وتدمير القواعد والعربات التي كانت تستخدم لإطلاق الصواريخ. وفي سياق متصل، ذكر المتحدث باسم التحالف العميد الركن أحمد عسيري في 11 إبريل في مؤتمره الصحفي اليومي أن الغارات التي بدأت في 26 مارس الماضي بدأت بنسق يومي بوتيرة 35 غارة، ثم ارتفع إلى خمسين غارة ثم إلى ثمانين، وأخيرا إلى 120 غارة يوميا، وبلغ مجموع الغارات 1200 غارة حتى ظهر السبت الموافق 11 إبريل. وأضاف عسيري أن الغارات عطلت القدرات الجوية والباليستية للحوثيين وحلفائهم من العسكريين الموالين للرئيس المخلوع صالح.